أكد «م. الوليد الدريعان» العضو المنتدب لشركة الخليج للتدريب والتعليم ورئيس لجنة التدريب الأهلي بالغرفة التجارية بالرياض، أهمية إعداد وتأهيل رجال المبيعات السعوديين؛ لمواجهة الطلب المتزايد من القطاع الخاص في هذا المجال. وقال إن تقبل الشاب السعودي لوظيفة بائع تعد أمراً ايجابياً، مؤكداً أهمية أن تقابل هذه الرغبة بالتفاعل من قبل الشركات والمؤسسات، وذلك بدعم رجل المبيعات السعودي وإلحاقه بدورات متخصصة لتطوير إمكانات البيع لديه، بما يسمح له بتحقيق مبيعات مرضية، مشيراً إلى أن هناك ندرة في من تتوفر لديهم صفات البائع الجيد من أي جنسية كانت. وأضاف إن كثيرا من الشركات في المنطقة تجد صعوبات في العثور على البائع المحترف الذي يجيد عملية البيع، سواء بيع سلعة أو خدمة، موضحاً أنه عند تقدم شاب لديه إمكانات البائع الجيد؛ فإن دعم وتأهيل هذا الشاب بالتدريب والتأهيل يعد أمراً مهماً من أجل تمكينه من القيام بعملية البيع بشكلها المهني السليم. وأشار إلى أن عملية التأهيل والتدريب في هذا المجال تمثّل أهمية بالغة، كما أن تجارب الشباب السعوديين في مجال المبيعات مشجعة، لكنها بحاجة إلى مزيد من الدعم والتوجيه، مؤكداً أنه بات من المألوف مشاهدة بائعين سعوديين في المحلات والمتاجر الكبيرة. وقال: إن وجود الشباب السعوديين اليوم بائعين في المتاجر يجد تقبلاً كبيراً من قبل المتسوقين في صورة من صور تقدير المجتمع لأبنائه الذين امتهنوا مهنة رائعة وجميلة؛ مع أنها إلى عهد قريب لم تكن من المهن المفضلة بالنسبة لكثير من السعوديين. وأضاف: إن عملية تفاعل المجتمع مع البائع السعودي وتشجيعه والثناء عليه من قبل المتسوقين يمنح شعوراً مشجعاً للبائع السعودي، مؤكداً أن وعي المجتمع اليوم هو الذي يقود عملية بناء ثقافة البيع لدى الشاب السعودي والإيمان بهذه المهنة التي تحتاجها البلاد في كثير من المرافق. وأشار إلى أن المتسوق السعودي اليوم قد يتغاضى عن خطأ بائع سعودي في سبيل حماس هذا المتسوق وتشجيعه لهذا الشاب، وهذا أمر في غاية الرقي، ولكن المسؤولية تبقى على الشركات التي يجب أن تساعد موظفيها من رجال المبيعات السعوديين على إعداد أنفسهم والارتقاء بمستوى أدائهم رجال مبيعات ناجحين.. وقال «م. الدريعان» إن النظرية التي تقول «إن البائع يولد ولا يصنع» لم تعد مجدية في زمن التدريب والتأهيل المتخصص، مؤكداً أن البرامج التدريبية المتخصصة تسهم اليوم بشكل كبير في إعداد فريق ناجح ومتمكن في مجال المبيعات، موضحاً أن تنامي ثقافة المستهلك ومعرفته بكثير من المنتجات والخدمات قبل دخول المتجر - من خلال شبكة الانترنت والوسائل الإعلامية - قد خلقت تحدياً جديداً أمام رجال المبيعات. واشار إلى أن المستهلك اليوم يستطيع أن يتعرف إلى السلعة قبل أن يذهب إلى المتجر، ويقارنها بمثيلاتها ويعرف مستوى أسعارها، وبالتالي هذا يستوجب على البائع أن تكون لديه معلومات كافية للرد على تساؤلات المتسوق وبالتالي إقناعه بعملية الشراء.