أعرب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر عن اعتزازه بالجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة المملكة في مقاومة الأمراض ومعالجتها بما في ذلك إقامة المنشآت الصحية ووجود الجمعيات الخيرية المباركة فضلاً عن جهود المجتمع بشكل عام مضيفاً أننا نستمد العون في هذا المجال من الله تعالى ثم القدوة الحسنة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقال سموه في تصريح صحفي أدلى به عقب رعايته الليلة قبل الماضية في الرياض اجتماع الجمعية العمومية للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر:" إن قائد هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حريص جداً على انتشار الوعي الصحي وإيجاد المرافق الصحية بصفة عامة " معربا عن أمله في مستقبل صحي زاهر بمشيئة الله وقال سموه:" إن الأمراض إذا اختفى شيء منها تظهر أمراض أخرى وهذه سنة الحياة" داعياً إلى بذل المزيد من الجهد والاجتهاد في هذا الشأن متمنياً التوفيق للجمعية. وتحدث سمو نائب وزير الداخلية في معرض رده على أسئلة الصحفيين عن الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية من أجل درء الشر أياً كان مصدره، وقال:" إن من مهمات وزارة الداخلية أن تبذل الجهد في درء الشر أياً كان مصدره ، والإرهاب لا شك أنه شر كبير يجب مقاومته والحمد لله نرى أنه في تراجع كبير جداً والذي نأمله أكثر شيء أن يعي هؤلاء الشباب الذين يعتقدون أنهم نذروا أنفسهم لخدمة الرحمن ورسالة الإنسان والإسلام، وهذا مفهوم خاطئ جداً ونرجو أن يكونوا وعوا وانتبهوا لهذا الشر، ويجب أن يبتعدوا عنه ونحن نخشى عليهم من عذاب الآخرة لأنه أشد وأنكى من عذاب الدنيا ومن قتل نفس بغير ذنب معلوم، فإن مصيره جهنم وبئس المصير، فإذا وعوا هذه الحقيقة ابتعدوا عن طريق الزلل والشر، وهذا ما نرجوه بالدرجة الأولى والجهد مبذول لمكافحة كل آفة تضر بالأمن وتخل براحة وطمأنينة المجتمع هذا ما نجتهد فيه ونعمل من أجله إن شاء الله. الأمير أحمد يصرح للإعلاميين كما قال سموه في إجابته على سؤال حول جثة زعيم القاعدة:" ليس لدي علم رسمي من هذه الناحية وأن أسامة بن لادن لم يعد سعودياً منذ زمن طويل، ولسنا معنيين مباشرة بأمره ، وأسرته موجودة في المملكة، وهم أول المتألمين لما هو حاصل منه وما سعى إليه وقد تبرؤوا منه ومن أعماله". وحول ما يثار عن انتهاء القاعدة في المملكة بمقتل زعيمها وكذا وجود نفوذها في بعض الدول، قال سموه :" حسب انطباعي ليس عندنا وجود للقاعدة حسب ما لدينا من معلومات كما قلت وإن شاء الله ينحسر الشر ولا أعتقد أن أحداً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويريد الشر بالناس في هذا البلد بلد الإسلام، وإذا كان بلد الإسلام ومن فيه من المسلمين وبيت الله المعمور يكون هدفاً لمخربين يدّعون الإسلام فهم خرجوا عن ملة الإسلام بالطبع وإذا كانوا يدعون أنهم يهاجمون أو يتقصدون أناساً يسيئون للإسلام، فالمملكة بلد مسلم ومعلوم وضعه العام والمواطنون كلهم مسلمون". متسائلاً سموه باستغراب عن استباحة المسلم قتل أخيه المسلم. وختم سموه تصريحه بالقول: "على كل حال تجد الانتحاري هو من يقتل نفسه أولاً ومعلوم من يقتل نفسه لا يُصلى عليه ومصيره النار والعياذ بالله". الحضور وقد أقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم، إثر ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر كلمة قدم خلالها الشكر للأمير أحمد بن عبدالعزيز على دعمه ومساندته للجمعية . وقال : " لقد عملنا خلال العام المنصرم على تحقيق عدة أهداف رئيسة شملت تعزيز جهود التوعية بمرض الزهايمر وحشد المساندة المجتمعية لبرامج الجمعية، وتفعيل برامج خدمة المرضى ومقدمي الرعاية لهم ، وتوسيع دائرة الشراكات الإستراتيجية مع الجهات المعنية". وأرجع سموه نجاح الجمعية إلى دعم سمو الرئيس الفخري للجمعية، وجهود القائمين عليها والعاملين فيها ، والمساندين لبرامجها ومشروعاتها من أهل الخير والشركات والمؤسسات الوطنية. وألقت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ، رئيسة اللجنة التنفيذية كلمة استعرضت خلالها منجزات الجمعية وخططها المستقبلية، التي تشمل التركيز على الجانب العلمي والمعرفي وتبني دراسات علمية مهمة جدا لمجالات فحص وعلاج مرضى الزهايمر سيقوم بتنفيذها خبراء وأطباء سعوديون تحت إشراف عالمي ومساندة محلية، وتوقيع مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي تعد انطلاقة أساسية نحو البحث العلمي. وبينت أن الجمعية تبنت تشكيل مجلس استشاري يضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات مختلفة بما يخدم أهدافها العلمية والطبية، واعتنت بتبادل الخبرات والتجارب والمعرفة على مستوى عالمي , مشيرة إلى أن الجمعية تقوم بالإعداد حالياً لتنظيم الملتقى الأول للزهايمر خلال شهر ديسمبر القادم بإذن الله الذي سيحظى بمشاركات محلية وعالمية , وسيكون أول تجمع علمي للتواصل بين المهتمين بمرض الزهايمر من الأطباء والمتخصصين ومقدمي الرعاية . وقالت سمو الأميرة مضاوي بنت محمد أن الجمعية تعمل على إعداد إصدار يشمل تجارب مقدمي الرعاية مع المرضى ، فيما أقامت الجمعية العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج ، وتفعيل موقع الجمعية على شبكة المعلومات , وإصدار ترجمة عدد من المطبوعات العلمية والتوعوية، بالإضافة إلى برنامج الشراكة الخيرية الاستراتيجية مع عدد من الجمعيات الخيرية في المملكة , وذلك لتقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى الزهايمر , لافتة إلى أنه تم صرف أكثر من مليون ونصف المليون ريال من حساب الزكاة للجمعية. وألقى الدكتور روبرت داروف كلمة المجلس الاستشاري للجمعية أكد فيها أهمية استشعار الألم الذي يعانيه المصابون بهذا المرض وأهاليهم، مشيداً باهتمام الشعب السعودي بكبار السن ومرضى الزهايمر. تلا ذلك توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر يمثلها الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية ، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ويمثلها معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل. ثم كرم سمو راعي الحفل الجهات الداعمة