لدى بعض النقاد والخبراء في كرة القدم أراء خاصة لتقييم قوة الدوري وحجم التنافس الذي لابد وان يظهر على مستوى المنتخب الأول وتحقيق النتائج، وقد اتفقت اغلب الآراء التي خرجت أثناء وبعد نهائيات كأس آسيا الأخيرة في قطر على أن ضعف الدوري وتدني المستوي الفني للأندية هو احد أهم الأسباب التي أثرت على نتائج منتخبنا الأول ومهارة نجومه التي ضاعت وتلاشت أمام حماس ولياقة منتخبي الأردن وسوريا وكذلك اليابان الذي اكتفى بتسجيل خمسة أهداف كانت ثقيلة وكبيرة على منتخب كل أفراده من أندية النخبة التي تلعب لأفضل دوري عربي للمحترفين. وقد يكون لهذه الآراء مايبررها من حيث التركيز على النواحي الفنية وما قد يحدث من مردود ونتائج تحافظ على تاريخ المنتخب وما حصل عليه من بطولات وانجازات جعلت منه بطلا وزعيما على اكبر قارة في العالم. *** تقديم المواهب وإبراز النجوم هو أكثر علامات نجاح الدوري وقوة الإعداد والتنافس المطلوب من قبل الأجهزة الفنية والإدارية. وفي هذا الموسم لم يظهر أي نجم جديد ولم تقدم الأندية أي إضافة أو عمل فني مختلف عن ما يعرف الوسط الرياضي من طرق لعب وأسلوب تنفيذ تكرر مع ثلاثين مدربا وخمسة وخمسين محترفا أجنبيا ومائة وثمانين مباراة والنتيجة لياقة بدنية ضعيفة ولقاءات مملة وعدد وافر من الكروت والخروج عن الروح الرياضة والمعنى الحقيقي للتنافس الشريف داخل الملعب وخارجه ، لقد ابتعدنا عن تحقيق المصلحة العامة ولم نستفيد من تطبيق الاحتراف وأصبح لدينا ثقافة خاصة ولغة أكثر انفعال وتعصب ومصادرة للآراء ووجهات النظر، ولا شك أن استمرار فريق الهلال وتحقيقه للبطولات لمواسم عديدة ومتتالية لدليل واضح وكاف على أن زمن الصدفة وانتظار المفاجآت غير موجود وللنجاح شروط وخطوات وعلى كل الأندية أن تعيد الحسابات وتستفيد من تطبيق الاحتراف واستغلال الفرصة .