من المسلم به في عالم كرة القدم أن المنتخبات تستمد قوتها من قوة أنديتها التي تغذيها بأفضل اللاعبين لديها وهذا ما نشاهده واقعاً في أغلب المنتخبات العالمية. الدوري السعودي الذي أطلق عليه لفترة طويلة (أقوى دوري عربي) أصبح لا يمثل حقيقة المنتخب في الوقت الحالي , فالمنتخب الأخضر الذي ظل لسنين طويلة متسيداً القارة الاسيوية ومتربعاً على عرشها أضحى اليوم منتخباً الجميع يتمنى مواجهته لسهولة تجاوزه والتفوق عليه! التراجع المخيف في مستوى ونتائج الأخضر في السنوات الأخيرة أرى من وجهة نظر شخصية أنه راجع لعدم تطبيق نظام الاحتراف بالشكل الصحيح وهذا ما أحدث للكثيرمن الأندية ضعفاً في مستوياتها الفنية هذا الضعف الذي ألقى بظلاله على المنتخب الوطني فأصبحنا نبحث عن مركزأفضل ثالث وعن (الملحق) بعد أن كنا من أوائل المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم, وأصبحنا مهددين حالياً بمغادرة التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 وبالتالي الخروج أيضاً من قائمة أفضل 100 منتخب في العالم وإن حصل ذلك فإنني أتساءل أين هي الخطط المدروسة التي وضعت من أجل إيجاد منتخب قوي هدفه المنافسة على البطولات وليس المشاركة فقط ! الضعف الذي أصاب الكثير من الأندية التي كانت داعمة للمنتخب وممدة له بأفضل لاعبيها يأتي على رأسها الفريق النصراوي الذي كان في(أيام عزه) مغذياً حقيقياً للمنتخب السعودي والكل يعرف جيداً من هو منتخب ماجد عبدالله والجمعان والهريفي ... سقط النصر بأيدي من قدموا مصالحهم الشخصية على مصلحة الفريق , سقط النصر بسوء تخطيط من إداراته السابقة و(اسقط) النصر في أوقات كثيرة بتعطيل وإفساد العديد من (صفقاته) المحلية والأجنبية للاعبيه المحترفين تلك الصفقات التي لوتمت لرأينا النصر في مكانه الطبيعي “فارساً لا يشق له غبار” ولأحدث تنافساً مثيراً مع بقية الفرق على نيل البطولات وهذا ما سيتحقق به الدوري القوي وبالتالي نجد(منتخباً وطنياً قوياً) . إن ما حصل للنصر في السنوات الماضية ولا يزال أراه (يلوح في الأفق) لفريق الاتحاد عميد الأندية السعودية وسفيرها الحقيقي في المشاركات الخارجية, فعلامات ضعف وانهيار للفريق الاتحادي قد بدت تظهر واضحة جلية وبالذات عنما ترك (الذهبي) منصورالبلوي كرسي الرئاسة وتأكد ذلك الضعف عندما(اُبعد) البلوي وبه تعرض الفريق لهزة قوية تمثلت في خروجه من كأس أسيا وتردي نتائجه في الدوري. سقوط الاتحاد والذي تسبب به إبعاد البلوي ستكون نتائجه سيئة حتى على المنتخب الوطني وربما سيأتي الوقت الذي لانشاهد فيه أي لاعب اتحادي مع المنتخب أسوة بما نراه في (المُسقط) الأول الفريق النصراوي!! ثاني أسباب سقوط الكرة السعودية هو سوء تعامل الأندية مع لاعبيها فيما يخص الاحتراف الخارجي فنجدها تمارس (حجراً) رهيباً عليهم بوضع العراقيل أمام احترافهم الخارجي متناسين أن هذا الاحتراف هو من أهم اسباب التفوق ولنا في المنتخب العماني وفي حارس مرماه (الحبسي) خير دليل على ذلك .
،،، فواصل ،،، * ظل عيسى المحياني نجماً وهدافاً للفريق الوحداوي لسنين عديدة حتى انتقل للفريق الهلالي فأصبح نجماً لدكة البدلاء! انتقال قتل موهبة اللاعب الذي انتظرناه أساسياً في المنتخب! *اُنتقد البلوي في فترة سابقة عندما دعم فريقه بالعديد من اللاعبين ورأوا في ذلك (تكديساً) لهم وقضاء على نجوم الكرة السعودية , وإذا بمنتقدي (الأمس) يفعلون (اليوم) ما فعله البلوي!! *في الكرة العالمية تتم الصفقات بين الأندية بشكل سلس وسريع أما في أنديتنا فإنها تتم بطريقة معقدة ومملة وربما يأتي اليوم الذي نشاهد فيه صفقة لاعب ما توضع على طاولة (الشورى) قبل البت فيها!! بقلم/ طيب الشبيلي