قال أردني أفرجت السلطات السورية عنه إن "السجن في سوريا الجحيم بعينه". وأضاف السائق شادي الزعبي المفرج عنه من سجن فرع فلسطين في سورية أن"السلطات الأمنية اتهمتني بإدخال الأسلحة عبر نفق يربط مدينة الرمثا شمال الأردن بمدينة درعا السورية جنوب سوريا". وأشار الزعبي (24 عاما ) إن الاجهزة الامنية السورية اعتقلته في مركز حدود درعا واستمر اعتقاله ثلاثة أسابيع قضاها تحت التعذيب الجسدي والنفسي. ولفت الى أن "المحققين كانوا يحقنوه بحقن مخدرة تجعله ينام أياماً طويلة في زنزانة صغيرة جدا". وأوضح ان" أساليب التعذيب التي مورست عليه وحشية"، وقال "لا يمكن أن تحدث في بلاد عربية فمن التعذيب بالكهرباء إلى التعذيب بواسطة بساط الريح " (وهي وضعية يربط خلالها المعتقل عاريا تماما على قضبان حديدية قبل ثنيها على مفاصله) مضيفا أنه "بعد الألم الشديد توصل بالكهرباء بالإضافة إلى الإيهام بالإعدام". وقال "خلال التعذيب فكرت بالانتحار أكثر من مرة إلا أن إيماني بالله منعي من التنفيذ". وقال" سألوني عن أسامة بن لادن، وما الذي كان يفعله عندك في درعا؟! ثم طلبوا مني أن اعترف بأني جئت لنقل السلاح"، وتابع "عندما رفضت أن اكذب بدأت رحلة تعذيبي في المعتقل". وأفاد أن "من بين المتعقلين مواطناً أردنياً طاعناً في السن تركته وهو في نزاع مع الموت وشاباً كان محكوما لمدة 5 سنوات كانوا يسقونه المشروبات الكحولية بدلاً من الماء".