منذ ولادة عبدالعزيز بالشلل الرباعي ووالده إبراهيم يسعى في علاجه متناسياً نفسه وباقي أفراد أسرته المكونة من أربعة ولدان وبنتان وأمهم، وبعد سنوات من الركض لاح الأمل بشفاء عبدالعزيز من مرضه، ولكن برزت فوراً معوقات وقفت دون رحلة العلاج. التفاصيل برواية والد الطفل إبراهيم الزيلعي بدأت قبل تسع سنوات عندما ولد "عبدالعزيز" بشلل دماغي رباعي أدى إلى تأخر القدرات الحركية والإدراكية واللغة والتخاطب ومشاكل في المضغ والبلع ونقص في الوزن عن المعدل الطبيعي ونوبات صرع تحتاج إلى متابعة من أخصائي عصبية. وحسب التقارير المتواترة أجمع الأطباء على حاجة المصاب إلى علاج تأهيلي مكثف، وبعد مراجعات عديدة كان آخرها لمستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة أفاد تقرير طبي بعدم وجود علاج في المستشفيات المحلية، إلا أنه يمكن علاجه خارج المملكة. ويمضي الوالد الذي أعياه التعب وقلة الحيلة وضعف الحال بعد تراكم الديون والمشاكل المالية التي تحاصره من كل جانب، ويقول " توجهت أخيراً إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد والذي وجه مشكوراً مأجوراً وزارة الصحة إلى علاج ولدي في الخارج إذا لم يتوفر له علاج داخل المملكة"، وكان هذا التوجيه في اليوم التاسع من شهر صفر العام الماضي، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم تنفذ الوزارة هذه التوجيهات. ويؤكد الزيلعي أن حالة ولده المصاب بالشلل الرباعي تزداد سوءاً كلما تأخر تنفيذ أمر علاجه وقال " كلي أمل وثقة بالله ثم بولاة أمرنا والمسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير الدكتور عبدالله الربيعة، بالوقوف معي في محنتي هذه وتفريج كربتنا وعلاج ولدي عبدالعزيز " معاناة أخرى للمواطن إبراهيم الزيلعي جعلته مديوناً بأكثر من 90 ألف ريال، وهي أنه بلا عمل فقد شغله مصابه حسب تعبيره وظروف أخرى حالت دون حصوله على وظيفة وقال الزيلعي" أنا في منزل تبرع لي به أهل الخير ومع الأيام وشدة الحاجة بعت أثاثه لأجل لقمة العيش، فحتى جمعية البر في القنفذة تخلت عني، ورفضني الضمان الذي تقدمت إليه بطلب صرف مساعدة إلا أنه طلبني تقريراً طبياً يثبت عجزي عن العمل وقلت لهم أنا لست مريضا ولكني بدون عمل وظروفي صعبة، ولكن لاجدوى..!". "الرياض" التي تنقل معاناة الطفل "عبدالعزيز" مع المرض، ووالده مع الفقر والديون والحاجة تحتفظ بالتقارير الطبية والأوراق الثبوتية وما يتعلق بظروف المواطن إبراهيم الزيلعي. والد الطفل