تناولت صحيفة "لوفيجاور" الفرنسية المستقلة في عددها الصادر امس الأحد التعليق على ترشيح خليفة للفرنسي جان كلود تريشيه في رئاسة البنك المركزي الأوروبي. وقالت الصحيفة إن الجدل حول اختيار خليفة تريشيه ربما يقود إلى خلاف جديد بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد الخلاف الأخير بشأن الأزمة الليبية عندما امتنعت ألمانيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 1973 الخاص بليبيا. الجدير بالذكر أن ساركوزي يؤيد ترشيح ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الإيطالي لخلافة تريشيه الذي سيغادر منصبه في تشرين الأول/أكتوبر المقبل بعد ثمانية أعوام قضاها في رئاسة البنك المركزي الأوروبي. وخلال لقاء القمة الذي جمعه أواخر الشهر الماضي مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في العاصمة الإيطالية روما قال ساركوزي :"نحن نؤيد ترشيح دراجي ليس لمجرد أنه إيطالي بل لأنه شخص ذو مؤهلات عظيمة" ثم أضاف مداعبا" وبالإضافة لذلك فهو إيطالي". وقالت الصحيفة إنه حتى بالرغم من أن وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله صرح مؤخرا ما يفهم منه على أنه تأييد لتعيين دراجي خليفة لتريشيه إلا أن السيدة ميركل "لا تحتمل أن يضعها الرئيس الفرنسي أمام الأمر الواقع". ورأت الصحيفة أن ميركل ترغب في استمرار التوتر حتى النهاية لكي تظهر أن "الاختيار جاء بناء على قرار مستقل منها لا بإيعاز من ساركوزي". ومن المنتظر أن يتخذ زعماء الاتحاد الأوروبي قرارهم بشأن خليفة تريشيه خلال قمتهم المزمعة في 24 من حزيران/يونيو المقبل في بروكسل.