يدخل الفريق الاتحادي «اليوم» منعطفاً غاية في الخطورة وهو يسير في سرعة قصوى غير محمودة عواقبها قد تؤدي إلى «انقلاب» الأمور رأساً على عقب وستبقى آثاره طويلاً سواء على المستوى الرسمي أو الجماهيري ففرقة الملايين الاتحادية تخوض مساء على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز معتركاً مهماً ضد الفريق الهلالي وذلك لكسر حالة التفوق الأزرق «المزمنة» والتي لم تفلح معها العديد من الحلول الوقتية أو المستقبلية فمن استقدام العديد من النجوم المحلية من الأندية الأخرى إلى جلب العديد أيضاً من المحترفين الأجانب حتى وصل الأمر إلى «اغراء» أنجح المدربين الذين أشرفوا على الهلال في الخمس سنوات الأخيرة وهو الجنرال الروماني انجل يوردانيسكو للإشراف على الفريق لمعرفته التامة بنجوم الهلال وطريقة أدائهم. وعليه فإن الخسارة اليوم ستكون بمثابة الضربة الموجعة ولن يكون بمقدوره النهوض عند مواجهة الاياب باعتبار أنها ستضعف بقايا الأمل والطموح بعد ان أثبت الفريق الأزرق تفوقه الواضح وبأسماء شابة على الاتحاد في المواجهات الأربع الماضية. وكانت البداية برباعية تاريخية في القسم الأول من الدوري تلاها بثنائية في ختام بطولة التضامن ضد الإرهاب. وجاءت الثالثة في لقاء الذهاب من مسابقة كأس ولي العهد في دور الأربعة بهدف أحمد الصويلح ورغم انتهاء مباراة الرد في جدة بالتعادل الإيجابي إلاّ أنه كان بمثابة الخسارة ليخرج الفريق على إثرها من مسابقة يحمل لقبها ويحلم بامتلاكها. وبعد هذه الخسارة خرجت الجماهير الاتحادية عن النص وصبت جام غضبها على مساعد الحكم الثاني والجماهير الهلالية في ردة فعل سلبية على الهزيمة المستحقة وفي حال خسارة العميد اليوم فإن الأوضاع ستصبح «صعبة» على الجماهير الاتحادية وربما يطال غضبها على أمور أخرى في البيت الاتحادي بعد ان «أمنت» العقوبة في المرة الأولى لذا جاءت «الاستعدادات» الاتحادية على شكل استنفار كامل على مختلف الأصعدة وبذلت الإدارة جهوداً جبارة في سبيل اخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة التي كانوا عليها في حين حشد «الجنرال» كل عوامل عناصر القوة لديه للزج بها في المباراة للخروج على أقل تقدير بالتعادل حتى يتجاوز اللاعبون الاحساس بالعجز عند مواجهة الهلال ومن ثم اقتناص الفوز في جدة بعد عشرة أيام تقريباً.