عزيزة فتاة عشرينية تتمتع بموهبة متميزة مكنتها من معرفة أسرار الكثير من الأعمال التقنية في الكهرباء والميكانيكا والسباكة، هذة الموهبة بدأت معها منذ الصغر، خاصة وهي تراقب والدها عند إصلاحه لأي من الأجهزة الكهربائية المنزلية، كالغسالة، التلفاز، المكواة، الراديو، الموهوبة عزيزة الأحمري كانت تستعين بعمها خريج الهندسة الكهربائية عندما تواجهها معضلة في أحد الأجهزة حتى تكونت لديها خلفية شبه كاملة في إصلاح الأجهزة الكهربائية والالكترونية بمختلف أنواعها. عزيزة خريجة دبلوم حاسب آلي، وحاصلة على دورة سكرتارية، لم تتوقف موهبتها عند تصليح الأجهزة الكهربائية والالكترونية بل امتدت للسباكة حيث قامت بسباكة بعض دورات مياه منزلها. وبعد أن تعلمت قيادة السيارة وجدت نفسها تلقائياً تستكشف تفاصيل السيارات وأضحت خير عون ومنقذ لإخوانها وزميلاتها عند تعطل السيارة في الشوارع العامة، ففي أحد المرات تعطلت السيارة وكان السائق أخوها البالغ سبعة عشر سنة الذي احتار في كيفية إصلاح السيارة فما كان من عزيزة إلا نزلت وباشرت الإصلاح لتكتشف ان العطل في "البطارية" ووجهت شقيقها الى كيفية التعامل مع مثل هذا الوضع وواصلت طريقها، كما كانت في احد المرات برفقة زميلاتها في سيارة العمل التي تعطلت عليهن فجأة ووقف السائق مشوش الفكر لا يعرف كيف يدبر أمر سيارة تصدر الدخان وتوجهت عزيزة إلى المكينة وتعاملت معها كما ينبغي، حتى أصبحت مصدر طمأنينة لزميلاتها لعلمهن بقدرتها على إصلاح ما تعطل أو على الأقل تشخيص العطل وتحديده. وذهبت عزيزة لعدة جهات مسؤولة عن دعم وتمويل المشاريع الصغيرة لرغبتها في فتح محل أو مكتب لتصليح الأجهزة الكهربائية والالكترونية قائلة (لدي خبرة جيدة وموهبة في إصلاح الأجهزة بالإضافة للسباكة وأتمنى أن أفتح مشروعا في هذا المجال بحيث أستطيع الذهاب للمنازل لإصلاح الأعطال وتدريب بنات، فقد قابلت كثيرات لديهن الرغبة ولكن يحتجن للتعليم والتدريب، وللأسف أن مشروعي قوبل بالرفض بزعم أنه جريء، ورغم أني حاولت إنشاء موقع الكتروني إلا أنه لم يجد قبولا لتخوف الناس من التعامل مع شخص مجهول، فالمكتب يحدد هويتي لاسيما أن النساء هن من يتابعن أعطال المنزل. عزيزة تنتظر من يعترف بموهبتها