قال مارتن ديفيدسون المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني إن المملكة تحتل المرتبة الثانية على مستوى الشرق الاوسط التي يدرس طلابها في جامعة كامبردج البريطانية العريقة بواقع 16 طالبا يدرسون في تخصصات علمية. وأشار ديفيدسون في تصريح ل "الرياض" إلى رغبة الجهات التعليمية في بلاده إلى رؤية جامعات بريطانية في المملكة، موضحاً أنه وفي الوقت الحالي لم يتم التقدم إلى الجهات المختصة في المملكة بهذا الطلب. وتطرق مارتن ديفيدسون إلى أنشطة المجلس الثقافي البريطاني في المملكة والذي بدأ مهامه منذ حوالي 36 عاماً، مشيراً إلى أن أكثر من 300 ألف طالب التحقوا ببرنامج اللغة الانجليزية خلال هذه المدة. وشدد ديفيدسون إلى احترام المجلس لثقافة البلد الذي يعمل فيه والحرص على الحوار الصادق والجريء والصريح بين الناس ذوي الثقافات المختلفة. وأضاف "لذلك نحن نرحب بالنقاش والحوار مع الجميع. يستطيع كل شخص أن يطَّلع على ما نقوم به وأن يتحاور معنا فيما نقوم به، ونرحب بذلك يستطيع كل شخص أن يعترض على طريقة عملنا". وتحدث المدير التنفيذي للمجلس عن عدم وجود خطة للتوسع في المملكة قائلاً: "في الوقت الحالي لا اعتقد ان لدينا أي خطط لتوسيع نطاق حضورنا الجغرافي في المملكة لدينا مكاتب في جدةوالرياض والخبر، واعتقد أن هذا يغطي تلك المناطق الثلاث من البلاد بصورة مريحة جداً". لافتاً إلى تطلعه رؤية المزيد من العمل والنشاط في المملكة، لاسيما وأن نظام التعليم في المملكة يشهد توسعاً ملحوظاً جداً.. آملاً أن أرى المزيد منه. وزاد في هذا الشأن قائلاً: أود أن أرى المزيد من التعاون في هذا المجال كما أود ان أرى مشاركة المزيد من المنظمات والمؤسسات والجامعات والمعاهد البريطانية وبذل المزيد من الجهود في هذا الخصوص، واعتقد ان هذا هو المجال الذي يتطلب منا بذل الجهود الرامية إلى تمكين المزيد من المؤسسات التعليمية البريطانية من الحضور إلى هنا والانخراط في العمل مع نظيراتها السعودية. واشار مارتن ديفيدسون إلى هنالك العديد من اتفاقيات التعاون.. معبراً عن رغبته رؤية المزيد من الجامعات وليس فقط رؤية طلاب سعوديين يدرسون في مؤسسات التعليم البريطانية مع أهمية ذلك. (مثل بعض الجامعات الأميركية والاسترالية والبريطانية في دولة الامارات العربية المتحدة دولة قطر). موضحاً أنه وفي الوقت الحالي من الأفضل ومن الممكن أن يأتي ذلك في اطار شراكات مع الجامعات السعودية، وأن الأهم هو إقامة العلاقات مع الجامعات السعودية.. وهو قائم حالياً بالفعل بدلاً من افتتاح جامعات جديدة. وهذا من شأنه ان يفضي على المدى البعيد إلى تعزيز العلاقات وتوطيدها مع المملكة وجامعاتها. وتطرق ديفيدسون إلى عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في بريطانيا حيث أوضح أن المملكة تعد إحدى أكبر الدول المتعاملة مع بريطانيا في هذا المجال. مشدداً على أن نوعية التعاون ومستواه في الوقت الحالي ليس جيدا بما يكفي، وأنه بحاجة لمزيد من الدعم والجهد.. مضيفاً: أعتقد انه يلزم وجود المزيد من المؤسسات البريطانية. ولأجل هذا فإن المهمة الكبرى التي تقع على عاتق المجلس الثقافي البريطاني.. تتمثل في تقديم المزيد من الدعم للتحولات والتطورات الجارية في مجال التعليم بالمملكة.