سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أجفند: البطالة عرض لخلل أكبر في بنية المجتمعات العربية.. والفرصة متاحة للتعامل التنموي مع قضاياها الأمير طلال: إذا لم تحل مشكلات الطفولة والشباب فستظل طموحاتنا قاصرة
وصف برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) البطالة المتفشية في أوساط الشباب العربي بأنها عرض لخلل أكبر في بنية المجتمعات العربية، ولذلك ينبغي أن يكون الحل شاملاً ومدروساً. ووفق تقدير آخر الإحصاءات فإن نسبة البطالة في المجتمعات العربية بلغت 17%، وعلى الرغم من معدلات المتعلمين بين الشباب عن مستوياتها السابقة في الدول العربية، إلا أن معظم الخريجين عاطلون عن العمل، وبعضهم يمارس أعمالاً هامشية ليست لها صلة بتخصصه الدراسي الذي أمضى فيه سنوات. ويشير المتابعون لمعدلات النمو العربية إلى أن نحو مليوني شخص ينضمون سنوياً إلى جيش العاطلين. وتقدر حجم الأموال اللازمة لتوفير فرص عمل في المجتمعات العربية ب15 مليار دولار سنويًا، ذلك أن حجم القوى العاملة في ازدياد مستمر، وقد ارتفع من 65 مليون نسمة عام 1993، إلى 89 مليونًا عام 1999، وبلغ 123 مليونًا في العام 2010، فيما يقدر حجم الداخلين الجدد في سوق العمل العربية بنحو 3 ملايين عامل سنويًا. ورؤية (أجفند) في التعامل مع قضايا التنمية المجتمعية هي استباق المشكلات والحث على عدم إهمالها لتتراكم وتتعقد، ويؤكد هذه الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز بقوله «إذا لم تحل مشكلات الطفولة العربية والشباب فستظل طموحاتنا نحو المستقبل قاصرة، وخططنا متعثرة، لأننا دوماً سنفاجأ بأناس لم نكن نضعهم في الحسبان ولم نكن نقيم لهم وزناً، أصبح لزاماً على المجتمع استيعابهم في مؤسساته التعليمية والصحية وغيرها، ولذلك فخطط التنمية التي لا تخصص فيها مساحات معتبرة للطفولة والشباب تحمل أسباب إخفاقها». ويتتبع (أجفند) مشكلات المجتمعات النامية من أساسها، وهي الطفولة والتعليم والصحة، ومكافحة الفقر، فخصص في استراتيجيته موقعاً مهماً لتنمية الطفولة، لإعداد جيل من الأطفال المهيئين للالتحاق بالمدرسة والمساهمة في تقدم مجتمعاتهم مستقبلا. والمشروع قوامه وضع استراتيجية وطنية على مستوى كل دولة لتطوير الطفولة المبكرة وتنميتها، وتبني منهج حديث لرياض الأطفال، وتدريب معلمات (مدربات)، وتجهيز مراكز التدريب، وقد نفذ المشروع بنجاح في 11 دولة عربية. وتتوالى أفكار المشروعات التي تلبي مطالب الشباب واحتياجاتهم التنموية، ويعمل (أجفند) بالتعاون مع شركائه على إدراج (صحة الشباب) في توجهات القروض متناهية الصغر، فكما هو معلوم العوز الصحي هو وجه من وجوه الفقر، وفي البنوك ومؤسسات الإقراض الأصغر لمكافحة الفقر التي أسسها (أجفند) مع شركائه في كل من الأردن، واليمن، ومصر، والبحرين، وسورية، فرص واسعة للشباب لتحقيق تطلعاتهم، إذ تتيح هذه البنوك الوصول للخدمات المالية الشاملة (إقراض متناهي الصغر، إدخار، تأمين).