اكد متحدث باسم المعارضة اليمنية ان الوسيط الخليجي في الازمة اليمنية "ينتظر اشارة" من الرئيس علي عبدالله صالح لاستئناف وساطته في صنعاء. وقال المتحدث ان "الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني كان ينتظر وصوله مساء أمس الأول الى صنعاء وفقا لما قرره وزراء خارجية المجلس لكنه للاسف لم يأت" واضاف ان الزياني ابلغه في اتصال هاتفي انه "ينتظر اشارة من الرئاسة اليمنية للمجيء الى صنعاء ولكن هذه الاشارة لم تأت حتى الان". وفي خطوة اعتبرت تمهيدا للتصعيد بعد رفض الرئيس علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية زارت قيادة المعارضة والشيخ صادق عبدالله الأحمر شيخ مشائخ قبيلة حاشد أمس المعتصمين في ساحات التغيير أمام جامعة صنعاء وتعهدوا بدعم ثورتهم وعدم رفع الاعتصامات إلا بعد رحيل النظام. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد باسندوة إن اللقاء المشترك وافق على المبادرة الخليجية وكسب ثقة دول الخليج والاتحاد الأوروبي وأمريكا ، مؤكداً بأن المشترك لن يتخلى عن مطالب شباب الثورة. وخاطب المعتصمين "كسبنا ثقة دول الخليج والأوربيين والأمريكيين وأثبتنا لهم أننا ذو مصداقية ، وأن السلطة غير صادقة، واستطعنا حشر السلطة في دائرة مغلقة لأنها كانت تتوقع أن المعارضة لن توافق على المبادرة ، وعندما وافقنا بدأت تتهرب من التوقيع على المبادرة". وأكد باسندوة إلى أن المبادرة لا تتضمن وقف الاعتصامات ورفع كافة المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في عموم محافظات الجمهورية، مضيفاً "إننا نطالبكم أيضاً أن تستمروا في اعتصامكم بعد أن تأتي الحكومة الجديدة بعد أن يرحل صالح، ولا تخرجوا من الساحات إلا بعد أن تتحقق كافة المطالب التي ينشدها جميع أبناء الشعب". من جانبه قال الشيخ صادق الأحمر إن الثورة لن يستطيع أحد سرقتها، وأن ثورة الشباب هي ثورة الشعب بأكمله وليست حكراً على أحزاب أو على شخصيات بعينها. وأضاف "تأكدوا بأن المشترك والقبائل والعلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية كلها تقف معكم، وأعدكم بأننا سنقف معكم ضد أي شخص يريد أن يحتكر الثورة على نفسه، فالثورة هي ملك الشباب والشعب وليست ملكاً لأحد". وأكد الناطق باسم المعارضة محمد قحطان في تصريح ل"الرياض" أن المعارضة لا زالت متمسكة بالمبادرة الخليجية وأنها مستعدة لتنفيذ ما عليها من خطوات في المبادرة بكل جدية وصدق. وكان رئيس الدائرة السياسية ( المكتب السياسي) للحزب الحاكم عبدالله أحمد غانم أعلن أن الرئيس علي عبدالله صالح لن يستقيل إلا إذا نفذت المعارضة التزامات وردت في مبادرة وزراء دول الخليج تتعلق بإنهاء الاعتصامات و"التمردين العسكري والحوثي ونشاط الحراك المسلح". إلى ذلك استقبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مبعوث الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف. وذكرت وكالة سبأ الرسمية أن الرئيس الروسي أكد في رسالته نقلها سيرجي فرشينين دعم روسيا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن ، وأعرب عن ثقته في أن يتمكن الشعب اليمني من حل مشاكله بنفسه وبعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤونه.