افتتح سعادة الدكتور عبدالعزيز السويلم نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي أول أمس الأحد 27 جمادى الأولى 1432ه في الرياض الورشة الدولية الثانية للبرمجيات الحرة مفتوحة المصدر 2011 والتي تستمر فعالياتها إلى اليوم الثلاثاء، حيث ألقى الدكتور/ عبدالرحمن العريفي المشرف على البرنامج الوطني لتقنيات البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر كلمة تحدث فيها عن البرنامج الوطني لتقنيات البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر الوضع الحالي والمستقبل. ثم انطلقت أعمال الجلسة الأولى حيث كان أول المتحدثين هولجر ديروف نائب الرئيس لتطوير الأعمال بشركة نوفل الذي تحدث عن الدور الكبير للينكس والأنظمة المفتوحة في أنظمة التشغيل وبرمجيات البنية التحتية اليوم وغداً، مستعرضاً مسيرة توزيعات سوزى إنتربرايس والنسخة المفتوحة من سوزى لينكس. المتحدث الثاني في الجلسة الأولى كان راؤول زمبرانو مستشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الذي تكلم عن أهمية البرمجيات مفتوحة المصدر بالنسبة للحكومات والمؤسسات الخاصة والمجتمع المدني بشكل عام. ثم جاءت كلمة المهندس طلعت بن عبدالقادر الرحالي من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة التي ألقاها نيابة عنه المهندس/ أحمد بن معطي المطيري وتحدث فيها عن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة مبيناً مهامها ومسئولياتها والأنشطة الرئيسة لها وأهدافها، واستعرض بعض الإحصاءات والدراسات لأنشطتها، ثم تحدث عن المراحل التي تمر فيها عملية إعداد المواصفات وكيفية إصدارها، وعن عملية تطوير المواصفات، وشهادات المطابقة والأنظمة والضوابط التي تنظمها، ثم تحدث عن أنشطة الهيئة ومنها نشاط التحقق من الجودة، وعن دور الهيئة وتجربتها في مجال الأنظمة والبرمجيات مفتوحة المصدر ونقل العلوم وتوطينها كمواصفات وجودة، وعن إنشاء إدارة عامة تعنى بالعلوم والتقنية لمراعاة الخطط الاستراتيجية للمملكة والإشراف الإداري والفني على برامج ومشاريع الخطط الخمسية للعلوم والتقنية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما تحدث عن مشاركة الهيئة في اللجنة الدولية لتقنية المعلومات، وعن مواصفات نظم المعلومات الجغرافية، ودعم الهيئة لاتفاقية التجارة الدولية، والأنشطة الأخرى التي تهدف لنقل وتوطين التقنية. واستهل الدكتور/ وليد كرم منسق مركز معبر للبرمجيات مفتوحة المصدر وقائع الجلسة الثانية التي كان عنوانها : البرمجيات الحرة/مفتوحة المصدر من منظور عربي تحدث فيها عن فكرة البرمجيات مفتوحة المصدر، والفرق الجوهري بينها وبين المجانية، وعن الحريات التي تضمنها البرمجيات الحرة، وأهمية هذه البرمجيات في نهضة الأمم وتقدمها، ثم تطرق إلى الدور الحيوي والمهم لقطاع التعليم في ترسيخ مفهوم الاستقلال الفكري من خلال استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر وتنمية مهاراتهم. ثم تحدث عن تطور استخدام أنظمة لينكس مدعماً بالإحصاءات والأرقام التي بينت ارتفاع حصيلة استخدام الملقمات منها إلى 63.7% مقارنة بالأنظمة الأخرى، وعن اكتساح متصفحات الإنترنت فايرفوكس وكروم وتفوقها على منافساتها، ثم ألقى الضوء على تراخيص البرمجيات والأنظمة الحرة، وبعد ذلك مر بالحديث على بعض تطبيقات البرمجيات الحرة مثل مشروع مفتاح ومشروع القرص المفتوح، وعن تجارب العالم العربي في مجال المصادر المفتوحة، واختتم كلمته باستعراض لمشروع معبر ودوره في دعم البرمجيات الحرة في المجال الأكاديمي من حيث نشر الوعي والتدريب والتطوير، وعن الدراسات التي أجريت في هذا المجال وأهدافها ونتائجها، وعن المعوقات التي تعترض انتشار البرمجيات الحرة ومن أبرزها قرصنة البرامج والجهود المبذولة لتذليل هذه العوائق. المتحدث الأخير في هذه الجلسة كان الدكتور/ يعقوب الفارسي مدير المشروع الوطني لدعم البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر بسلطنة عمان، الذي تحدث عن المبادرة الوطنية للبرمجيات في سلطنة عمان، وعن استراتيجية عمان الرقمية والحكومة الرقمية والتي تهدف إلى تحويل عمان إلى مجتمع رقمي، وتحدث عن أنشطتها وبرامجها وأهدافها والأطر الاستراتيجية لها، ثم تكلم عن دعم تأسيس وإنشاء مختبرات متخصصة ومراكز بحثية في هذا المجال، والتي من بين أهدافها تصميم وتطوير المقررات المفتوحة لأنظمة لينكس والمكتب المفتوح وبرنامج التصاميم جمب، ثم تحدث عن بعض المنجزات للمبادرة، واختتمت الجلسة بالإجابة على بعض الأسئلة والمداخلات. وبعد ذلك استئنفت الجلسة الثالثة بكلمة لأركان تكمان أحد أعضاء فريق تطوير توزيعة باردوس Pardus التركية تحدث فيها عن إنشاء مشروع توزيعة باردوس عام 2003م والاتفاق على الاستراتيجية العامة للمشروع عام 2004، وانطلاق أول إصدارة عام 2005 ثم توالت الإصدارات سنوياً، ثم استعرض مميزات باردوس والدعم الحكومي لها، موضحاً أن المشروع يقف وراءه أكثر من 30 موظفاً متفرغاًَ من المحترفين، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المطورين المتطوعين، ثم ذكر أن النظام يدعم 13 لغة عالمية، مشيراً إلى أن العائد المادي من المشروع جاوز ال 32 مليون دولار، ثم تطرق لبعض قصص النجاح والشركاء ومن أبرزهم وزارة الدفاع، وهيئة الاتصالات التركية، ومشروع الأرشفة الرقمية، وأوضح أن نظام باردوس بالرغم من كونه موجهاً أصلاً لقطاع الأعمال إلا أنه يصلح للاستخدام في المجالات العامة والشخصية، ثم تكلم عن مشكلة قرصنة البرامج في تركيا، واختتم كلمته بالحديث عن مراكز تدريب باردوس والشهادات المعتمدة في النظام. المتحدث الأخير في اليوم الأول كان الأستاذ/ كفاح عيسى مؤسس موقعي أعجوبة التقني ومقولة الأدبي، وكان عنوان كلمته (بناء المجتمعات الإلكترونية العربية) والتي استعرض فيها وسائل وأشكال المجتمعات الإلكترونية، وسبل نجاحها والمزايا التي يجب أن تتوافر فيها لتحقيق الغاية من ورائها، وكيفية التخطيط لها، والمحاذير الواجب أخذها بعين الاعتبار، والصعوبات التي تواجهها، ثم تحدث عن موقع أعجوبة وبين دوره في دعم البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، والمشاريع التي تبناها ومنها مكتبة ثواب ومكتبة هجرة ووثائق أعجوبة وبوتقة أعجوبة ورخصة وقف الإسلامية.