أكد مختصون أهمية تكوين مشروع خاص يتعلق بالتغير المناخي، وما يمكن أن يشكل أثره على القطاع الزراعي في المنطقة، وتقييم آثاره على الموارد المائية المتاحة في المنطقة العربية، ورفع كفاءة استخدام المياه في المنطقة العربية، وكذلك مناقشة الآلية التنفيذية لهذين المشروعين وتحديد مسؤوليات الدول والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» والصندوق العربي في تمويلهما. وسيجري اختيار مجموعة من الدول العربية لتنفيذ مشاريع نموذجية في هذين المجالين، تتضمن دراسات ميدانية وتأمين تجهيزات فنية ضرورية لها، إضافة إلى تدريب عدد من الكوادر الفنية ذات الاختصاص خاصة بموضوع المياه في تلك الدول، وتحديد مشاريع مستقبلية واسعة يمكن أن تنفذ في العديد من الدول العربية، على أن يقوم «أكساد» بإعداد الدراسات ومتابعة تنفيذ هذه المشاريع. وقد أثنى الأمين العام المساعد والمدير الفني للصندوق العربي على الجهود التي يبذلها أكساد في مجالات التنمية المستدامة في الدول العربية، وخاصة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وفق بيان صحفي اطلعت عليه (الرياض)، وتضمن جوانب مهمة. ويذكر أن ذلك تم بحثه من خلال لقاء عقد مؤخرا بين الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، والدكتور أحمد عثمان المدير الفني للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، مع الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد). وعلى صعيد ذي صلة، طالب مختصون بتفعيل ما أوصى به المشاركون في ورشة العمل حول جائحات أصداء القمح وسبل مجابهتها، بتسريع وتيرة العمل التربوي لاستنباط واعتماد أصناف من القمح مقاومة للأصداء، والعمل بشكل مسبق على إكثار السلالات المبشرة المقاومة لتحل محل الأصناف التي انكسرت مقاومتها لأي نوع من أنواع الصدأ. كما أوصى المشاركون في الورشة التي عقدها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة في ختام أعمالهم، باستبدال الأصناف المزروعة القابلة للإصابة بالأصداء بأصناف تتمتع بدرجة مقاومة جيدة وذات كفاءة إنتاجية عالية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. وتضمنت توصيات الورشة، تبادل المعلومات والمادة الوراثية المقاومة لأمراض الصدأ المستنبطة في البرامج الوطنية، واختبارها في بؤر الإصابة (Hot spots) للأصداء الثلاثة، ويتولى المركز العربي (أكساد) التنسيق بين الدول العربية في هذا المجال.واشتملت التوصيات أيضاً، على إقامة نظام المراقبة والتحري للكشف المبكر عن الإصابات بأمراض الأصداء وإنشاء محطات للرصد والتنبؤ، وإجراء العدوى الاصطناعية تحت ظروف مسيطر عليها بدلاً من إجرائها في الحقل.