سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القذافي يصف قادة (الأطلسي) انهم «فرقة الإعدام» ويعتبر الشعب الليبي (لا يستحق الحياة) إذا أنكر إنجازاته ! (الناتو) رفض عرض التفاوض «بدون شروط» و«بدون حرب»
أكد الزعيم الليبي معمر القذافي ليل الجمعة السبت انه لن يرحل وعرض على فرنسا والولايات المتحدة التفاوض لكن «بدون شروط» و»بدون حرب»، بينما هددت طرابلس بمهاجمة اي سفينة تدخل مرفأ مصراته المحاصر منذ شهرين ودعت الثوار الى الاستسلام. ورفض حلف شمال الاطلسي السبت الدعوة التي وجهها معمر القذافي السبت لوقف اطلاق النار والتفاوض لانهاء الازمة في ليبيا مؤكدا انه «يريد افعالا لا اقوالا» حسب ما اعلن مسؤول في الحلف لفرانس برس. واضاف المسؤول «نحتاج الى افعال وليس الى اقوال». واوضح ان القرار الدولي 1973 الذي يجيز اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا «يدعو صراحة الى وضع حد للهجمات وسوء معاملة المدنيين». وقال «لكن النظام اعلن مرارا عن وقف لاطلاق النار واستمر في شن هجمات على المدن والمدنيين». واعلن «على هذه الممارسات ان تتوقف الان». ومضى يقول «اي وقف لاطلاق النار او حل سلمي يجب ان يكون ذا مصداقية وعلينا التحقق منه. وعليه فتح المجال امام حل يستجيب للمطالب المشروعة للشعب الليبي باجراء اصلاحات سياسية». وسمع فجر امس دوي انفجارين في شمال طرابلس، بعد تحليق استمر عدة ساعات لطائرات حلف شمال الاطلسي، كما نقلت مراسلة وكالة فرانس برس في العاصمة الليبية. وقال القذافي في خطاب بثه التلفزيون الليبي «عليكم ان تيأسوا من ان يرحل القذافي. انا لا املك منصبا ولا سلطة لكي اتركهما. بلادي لن اتركها وساقاتل فيها واموت فيها». واضاف «ادعوكم الى التفاوض. نحن لن نستسلم تريدون النفط تعالوا نعقد اتفاقيات ومعاهدات مع شركاتكم ولكن بدون حرب مستعدون للتفاوض مع فرنسا واميركا لكن بدون شروط». والقى القذافي خطابه في ذكرى معركة القرضابية في 29 نيسان/ابريل 1915، التي كانت حاسمة في المقاومة ضد الاستعمار الايطالي. واكد القذافي ان «النفط دونه الموت ولا تحلموا (الغربيون) ان تأخذوه الى بلادكم بسلام»، مؤكدا ان «النفط لن يكون الا تحت سيطرة الدولة». وقال ايضا «تريدون ان تشتروا النفط تعالوا فلا احد يمنعكم لكن بدون قصف ولا حرب». واضاف ان «ايقاف اطلاق النار نحن اول من رحب بذلك ووافق عليه لكن الهجوم الصليبي لم يتوقف»، مؤكدا «نحن مستعدون من هذه اللحظة لكن هل يمكن ان يتحقق وقف اطلاق النار من طرف واحد؟» واوضح القذافي ان «الشعب الليبي يحبني»، معتبرا انه «لو كان عندي سلطة لما احبني شعبي». واضاف «اذا كنتم طامعين في احتلال ليبيا فهذا امر مستحيل. ستموتون في الصحراء والوديان وسيقاتلكم الملايين من الليبيين. نعيش احرارا او نموت». ووصف القذافي قادة الحلف الاطلسي بانهم «فرقة الاعدام». وقال الزعيم الليبي «نحن نستطيع ان نحل مشاكلنا مع بعضنا ونحن لا نقاتل بعضنا». وتوجه الى حلف شمال الاطلسي بالقول «اسحبوا اساطيلكم وطائراتكم فمن يقاتلنا هم ارهابيون ليسوا من ليبيا بل غرروا باولادنا جاؤوا من الجزائر ومصر وتونس وافغانستان». واشار مجددا الى مشاركة تنظيم القاعدة في مقاتلة قواته. وقال ان «القاعدة لا ترتدع امام القوانين الدولية». وحول الثوار الليبيين، قال القذافي «الزنادقة سنواجههم بالاطفال والنساء والشيوخ والاطفال ولكن بدون سلاح وممكن ان نسمح لهم بمغادرة ليبيا». ودعا القذافي الى ارسال لجنة دولية لتقصي الحقائق الى ليبيا، مشككا بالارقام المتعلقة بالقتلى في القتال الدائر في هذا البلد. وقال «نحن نتحدى ان يكون قد مات الف شخص كما يدعون. فليأتوا باسمائهم وجثامينهم وقبورهم». وتساءل «هل من المعقول ان يبني مجلس الامن قراره على تقارير وكالات انباء كاذبة؟» واكد الزعيم الليبي ان «القذافي بالنسبة للشعب الليبي اكثر قدسية من امبراطور اليابان الذي انتحر اليابانيون من اجله». واضاف «انا مقدس للشعب الليبي انا رمز انا بالنسبة لهم اب ومرجعية انا مرتبط لهم بالجلاء انا مرتبط بتأميم النفط بالانجازات المادية والمعنوية والشعب الليبي لا يستطيع ان ينكر ذلك واذا انكره فلا يستحق الحياة». وتابع ان النظام السياسي مبني على سلطة الشعب. وقال «لا املك انا ولا غيري ان يغيره فقط الشعب هو الذي يستطيع ذلك ولكن بعيدا عن القصف والسلاح». من جهة اخرى، دعا النظام الليبي المتمردين في مصراتة الى الاستسلام وهدد بضرب اي سفينة تدخل ميناء هذه المدينة المحاصرة منذ شهرين في غرب ليبيا. وقال المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم انه يدعو «جميع الجماعات المسلحة من اهالي مصراتة الى تسليم اسلحتهم مباشرة الى القيادات الشعبية في المدينة مقابل العفو التام دون اي ملاحقة قانونية ابتداء من الاول من مايو وحتى وحتى الثالث منه». كما اكد التهديد الموجه الى السفن التي تدخل مرفأ مصراته. وكانت القناة الليبية قالت انه «تم وفي سلسلة من النجاحات التي تحققها القوات المسلحة الليبية خروج ميناء مصراتة عن العمل». واضافت «ويقتصر دخول اي معونة لاهالي المدينة عبر المداخل البرية وتحت اشراف القوات المسلحة، وان اي محاولة لدخول الميناء ستضرب بقوة مهما كانت المبررات». وعطلت سفن لحلف شمال الاطلسي الغاما بحرية زرعتها كتائب القذافي في مرفأمصراتة، كما قال جنرال بريطاني. ومن ناحيته، اعلن الهلال الاحمر الليبي ان المعارك في مصراتة اوقعت حوالى 1500 قتيل بين السكان والمتمردين خلال شهرين. وحسب المدعي العام المحلي، فان كتائب القذافي خطفت ايضا اكثر من 500 مواطن. وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة فيان تصعيد العنف في الغرب حال دون تدفق اللاجئين الى جنوبتونس. واجتاز يوم الاربعاء 3100 شخص الحدود عند معبر الذهبية. واكد مراسل لوكالة فرانس برس ان السكان والمتمردين تحدثوا عن ضربات جوية في مناطق تتمركز فيها قوات القذافي. من جانبه رفض المجلس الوطني الانتقالي دعوة القذافي الى اجراء مفاوضات للخروج من الازمة، مؤكدا ان ليس للقذافي اي دور للاضطلاع به في مستقبل ليبيا. واكد عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس ، ان «زمن التسويات قد ولى». وهو يرد بذلك على تصريحات القذافي الذي اكد انه لن يتخلى عن السلطة ودعا باريس وواشنطن الى اجراء مفاوضات للخروج من المأزق. واضاف المتحدث «لا يستطيع الشعب الليبي ان يفكر او يقبل بليبيا يضطلع نظام القذافي بدور فيها».