رفع المشاركون في المؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيتام الذي نظمته الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان). واختتم مساء اول امس (الخميس) خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية على رعايته للمؤتمر وافتتاحه فعالياته مساء الثلاثاء الماضي بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتر كونتنتال، كما رفع المشاركون في المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ورئيس اللجنة التنفيذية في جمعية (إنسان)، وشكروا أيضا وزارة الشئون الاجتماعية ممثلة بمعالي وزيرها الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين والعاملين في المؤتمر. وأصدر المؤتمر في ختام أعماله توصيات تلاها رئيس الجلسة المشرف العام للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن السويلم وبمشاركة الدكتور عبدالعزيز الدخيل رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ومن من أبرز تلك التصويات أن تتبنى وزارة الشئون الاجتماعية استراتيجية لحماية الأيتام فكريا، وتفعيل هيئة القصر التي كان قد صدر قرار بإنشائها لتكون بمثابة المشرف على خدمات الأيتام والقيام بحقوقهم ورعاية مصالحهم واستثمارهم. كما أوصى المجتمعون أيضا بتفعيل نظام الأسر البديلة في رعاية الأيتام بالمملكة والتشجيع عليها بوصفه أفصل الأساليب المقدمة للرعاية. وأوصى المؤتمر بالأخذ بالاتجاهات الحديثة في العلاج النفسي والاجتماعي والاتجاه التكاملي عند التعامل مع العديد من مشكلات الأيتام، وبزيادة توعية المجتمع بمفهوم الأسر البديلة، وإنشاء مركز بحث خاص بالأيتام والتركيز على الإرشاد الجماعي والفردي التربوي والنفسي عند التعامل مع الأيتام، وأيضا إنشاء مركز لتأهيل الأيتام بواقعهم والتكيف مع الواقع واختيار نماذج ناضجة من ذوي الظروف الخاصة، وتضمنت التوصيات إنشاء تصميمات خاصة بدور الأيتام بعيدا عن التقليدية، وتدريب الأطفال الأيتام على ثقافة المواطنة، وإشراك الأيتام أنفسهم في صياغة مشكلاتهم والتعبير عن احتياجاتهم في صورة أوراق عمل وبحوث، وأيضا الاعتماد على ثقافة الحوار مع الشباب لتشجيعهم على فهم حقوق الأيتام، والتركيز على احتياجات البالغين من مجهولي النسب عند خروجهم وتوفير الدورات التدريبية للعاملين مع مجهولي النسب من البالغين، والدعوة إلى قيام جميع مؤسسات المجتمع المعنية بالأيتام بوضع دليل إجرائي لتنظيم العمل داخلها وصولا إلى مفهوم الجودة الشاملة، وأهمية تنوع البرامج داخل مؤسسات رعاية الأيتام، وأهمية الإعداد المهني للأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مجال رعاية الأيتام، والعمل على إنشاء قاعدة بيانات واضحة حول طبيعة حياة الأيتام واحتياجاتهم يسهل الاطلاع عليها لتستفيد منها المنظمات العاملة في مجال رعاية الأيتام، وكذا إجراء دراسة حول مفهوم اليتم المعنوي وتحديد سماته، والوسع في افتتاح أقسام الاجتماع والخدمة الاجتماعية في الجامعات السعودية مما يسهم في توفير كوادر جامعية مؤهلة لخدمة الأيتام، والاهتمام بالإعلام الجديد في مجال التواصل لرعاية الأيتام. كما أوصى المؤتمرون بضرورة تبادل الخبرات بين جميع المؤسسات العربية العاملة في مجال رعاية الأيتام، ومساندة الأيتام على تقبل واقعهم الاجتماعي وزراعة الثقة في أنفسهم، والتوسع في برامج التأهيل على المهارات الحياتية والاجتماعية للأيتام ذوي الظروف الخاصة. د. السويلم يعلن التوصيات