} أكدت دراسة عالمية حول العمالة للعام 2010 أعدتها شركة «تاورز واتسون» ، أن 54% من الموظفين في منطقة الخليج العربي لا يتم إشراكهم أو تحفيزهم من قبل مديريهم في العمل. وأوضحت تاورز واتسون في ندوة متخصصة أقامتها في العاصمة الاماراتيةأبوظبي نتائج تلك الدراسة، وكشفت النقاب عن دور المديرين في إطلاق إمكانات الموظفين الكامنة في فترة ما بعد الركود الاقتصادي العالمي، مؤكدة بأن إشراك الموظفين هو الرابط المعنوي والمنطقي بين الموظف والمؤسسة التي يعمل لديها، اضافة إلى رغبته في بذل المزيد من الجهود. وقد كشفت دراسة العمالة العالمية 2010 بأن 42 بالمائة فقط من الموظفين الذين شاركوا فيها يشعرون بأن مديريهم مهتمون حقا بسعادة الموظفين وراحتهم، في حين أن أقل من 50 بالمائة منهم على ثقة بأن الإدراة ملتزمة بتطوير الخبرات المهمة في المؤسسة. ومن جانب آخر، عبر أكثر من 76 بالمائة ممن شملتهم الدراسة في دول الخليج العربي عن رغبتهم في أن يروا تواصلا أفضل من قبل الإدارة فيما يتعلق بالرواتب والمكافآت، إلا أن أقل من 50 بالمائة منهم شعروا بأن الإدارة أبلت بلاء حسناً خلال الأزمة الاقصادية الاخيرة. وأوضحت أن هناك خمسة أسباب تدفع الموظفين في منطقة الخليج العربي إلى الانضمام إلى أي مؤسسة أهمها الراتب الأساسي وميزته التنافسية وفرص التطور الوظيفي ، والتعلم والاستفادة واكتساب مهارات جديدة ، ثم سمعة المؤسسة كمكان مناسب للعمل ، وأخيرا قوة المؤسسة مالياً. وبشأن وضع العمالة في دولة الامارات أوضح التقرير ان سوق العمل في الامارات استفاد ومنذ سنوات طويلة من اسواق العمل الاجنبية حيث نجحت الامارات وبشكل كبير في تنويع الاقتصاد ليلعب القطاع الخاص دورا أكبر في عملية التنمية. وفي العام 2010 مازال الموظفون الوافدون يشكلون 85 بالمائة من القوى العاملة في الامارات وهي نسبة مماثلة للدول الاخرى في دول الخليج العربي. وبين التقرير ان معدل الموظفين الاماراتيين في القطاع الخاص بلغ 4ر7 بالمائة من القوى العاملة رغم جهود الحكومة لزيادة مشاركتهم في هذا السوق الواسع الا ان القطاع العام يبقي الخيار المفضل لدى الاغلبية منهم. ومن المتوقع ان يتضاعف عدد الموظفين الاماراتيين في العام 2050 حتى 600 الف ويعكس ذلك نموا سنويا بنسبة 53ر1 بالمائة.