كشف معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عن شروع وزارته في إنشاء مختبر لإنتاج أعداء حيوية للحشرات الضارة، وأكد معاليه في معرض إجابته لسؤال (الرياض) أهمية المكافحة الحيوية مبيناً أنها هدف رئيسي للوزارة ومضيفاً أن المختبر آنف الذكر هو تحت الترسية وهو في لمساته الأخيرة وهو متخصص لإنتاج الأعداء الحيوية، ما يعني إنتاج حشرات نافعة تتغذى على الحشرات الضارة، معرباً عن أمله في تشغيله في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل، مضيفاً أن الوزارة تستورد في الوقت الحالي أعداء حيوية وهناك برامج لاستخدام المكافحة الحيوية في البيوت المحمية وهناك محاولات إدخال المكافحة الحيوية، مضيفاً تحتاج على ثقافة وفكر للمزارعين. وأعلن عن أنه تم اعتماد إنشاء صواع للغلال ومطاحن الدقيق في الاحساء على مساحة تبلغ 600 طن يومياً، والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق استملت الأرض وبدأت في وضع التصاميم الهندسية لها، وسيكون مقرها بالقرب من قرية الجرن وسوف يتم توقيع عقد المشروع في نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل إنشاء الله. وفي رده على سؤال حول شروع بعض المزارعين في زراعة الشعير في محافظتي حفر الباطن والنعيرية، قال معاليه ان الدولة لا تشجع على زراعة المحاصيل المستهلكة للمياه ومنها الشعير، وبين أن الاستثمارات الزراعية في الدول الخارجية يشوبه جزء من المخاطرة وهذا جزء من الأعمال التجارية والمستثمر يحسب حسابات خاصة، كما أضاف أن الاستثمار في القطاع الزراعي طويل الأجل وليس قصيرا، ومتوسط الفترة الزمنية له تبلغ حوالي خمس سنوات، كما أنه يجب ألا نضع في بالنا أن هناك محاصيل خاصة بالمملكة طالما المستثمر السعودي يستفيد من خبرته المتراكمة على مدى الأربعة العقود الماضية لإنشاء قاعدة زراعية متميزة وبأسلوب إداري متميز مع زراعة مساحات كبيرة وتوفر رؤوس الأموال كل ذلك سيؤدي إلى ارتفاع الانتاج الزراعي على مستوى العالم ومنها المملكة، وبين معاليه أن انتاج المملكة من الخضار 90% من الاستهلاك المحلي فيما نستورد 10%، والفاكهة فإن المملكة تستورد 35% من احتياجها من الخارج مبدياً الصعوبة في تحديد ما إذا كانت هناك صعوبات تتعلق بحدوث أزمة من عدمها، وأكد أهمية دعم القطاع الزراعي، وأضاف أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وقعت السبت الماضي عقداً لشراء 270 ألف طن من القمح بسعر 402 دولار واصل للمملكة مؤكداً استمرار الشراء. وأكد وزير الزراعة أن الدولة تعول على الأعلاف المركبة والتي هي عبارة عن مدخلات عديدة تخلط مع بعضها وتقدم للحيوان ومن هذه الأعلاف ما هو أعلى بكثير اقتصادياً من الشعير، وبين أن هناك معامل التحويل والذي يتعلق بكمية بناء اللحم في الحيوان تشير إلى أن الأعلاف المركبة معدل التحويل لديها أعلى بكثير من الشعير، مؤكداً أن الدولة تنصح به. وبين أن الأراضي الزراعية في المملكة تبلغ 4 ملايين هكتار والمزروع منها حوالي 900 ألف هكتار فقط ولذلك الأراضي الزراعية كافية ولا حاجة لتوزيع أراض زراعية، وفيما يتعلق بمكافحة سوسة النخيل بين بالغنيم أن الوزارة أعدت قبل أكثر من عام خطة لمواجهة سوسة النخيل الحمراء على مستوى المملكة وفي وقت واحد ولمدة سنتين، واعتمدت وزارة المالية مبلغ 120 مليون ريال، وهذه الخطة تتكون من عدة حلقات منها شراء معدات الحقن وآلات الفرم وتوظيف الشباب وبدأت الحملة وهي تسير بشكل جيد.