أعلن المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديفيد لابان ان العسكريين الثمانية من حلف شمال الاطلسي الذين قتلوا أمس في اطلاق نار بمطار كابول العسكري هم جنود أميركيون وأن متعهداً أميركياً قتل أيضاً. وأكد العقيد لابان ان "ثمانية عناصر من القوات المسلحة ومدنيا قتلوا في هذا الهجوم، وجميعهم أميركيون"، مشيرا الى ان المهاجم الأفغاني قتل أيضاً. وقد حصل اطلاق النار الذي لقي فيه عشرة اشخاص مصرعهم، وقت الظهيرة داخل مركز افغاني للتدريب على الطيران يتولى ادارته الحلف الاطلسي ويقع في حرم المطار العسكري، وهو من أفضل المجمعات المحمية في كابول. وعزت وزارة الدفاع الافغانية اطلاق النار هذا الى خلاف بين جنود أجانب وعسكري أفغاني قتل خلال تبادل اطلاق النار. وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان انتحاريا متمردا "موظفا" في المطار شن الهجوم. وقال الكولونيل محمد بهادور رئيس خيل المسؤول عن العلاقات العامة في سلاح الجو الافغاني، ان الجندي القتيل طيار سابق ترك الجيش، ثم عاد للعمل في الاجهزة الادارية لسلاح الجو قبل أشهر. ويبرز هذا الهجوم التحدي الذي يواجه القوات الاميركية وقوات الناتو الاخرى وهي تحاول ان تسلم تدريجيا المسؤولية الامنية للقوات الافغانية بدءا من يوليو (تموز) وتنتهي بالانسحاب الكامل لكل القوات الاجنبية بحلول نهاية العام 2014. وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان ادارة الرئيس باراك اوباما لم تتخذ بعد قرارا بشان عدد الجنود الذين سيعودون من افغانستان في يوليو. واضاف غيتس انه لم يتلق بعد توصيات من ديفيد بترايوس الجنرال الامريكي الذي يقود القوات الاجنبية في افغانستان البالغ قوامها 132 ألف جندي بشان عدد الجنود الذين ينبغي لواشنطن ان تسحبهم من افغانستان ابتداء من يوليو.