نفتخر في بلادنا برجال أمننا البواسل في جهاز مكافحة المخدرات وحرس الحدود والأجهزة الأمنية الشريكة كالجمارك وإدارة المجاهدين وأجهزة الأمن الأخرى، ونتذكر دوماً الذين قدموا أرواحهم ودماءهم وأجسادهم وأمضوا جل أوقاتهم في مراقبة ومكافحة هذا الداء العضال والسم الفتاك الذي أصبح أقوى من مصانع الأسلحة وأعظم من قاذفات الصواريخ وأسرع من طائرات الأباتشي. إن الناظر لعمليات الضبط الأخيرة للمخدرات التي أعلنها المتحدث الرسمي الأمني لوزارة الداخلية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة يلاحظ كبر حجم هذه الضبطيات التي ضبطت من قبل رجال المكافحة وزملائهم في الأجهزة الأمنية الأخرى ويقدر المجهود الكبير لهؤلاء الأبطال. هذه الضبطيات الكبيرة تشعرنا بمدى استهداف بلادنا من قبل تجار المخدرات الذين يتربصون بأبنائنا وشبابنا ويترصدون لهم من أجل ايقاعهم في براثن هذا السم الخطير. ودول العالم تعلم أن ازدياد ظاهرة المخدرات في المجتمعات سيؤدي إلى انتشار الفوضى والانحطاط والفساد وارتفاع معدلات الجريمة من قتل وسرقة وتعد على النفس والمال والعرض. إن ما نسمعه عن الوفيات والإصابات التي تصيب أبناءنا بسبب تعاطيهم هذه السموم يجعلنا نرفع أكفنا بالدعاء لكل من يعمل على مكافحة وتهريب وترويج هذا الداء ولما يقومون به من أعمال بطولية وافتخاراً بهم لما يواجهونه من صعوبات وتحديات يستحقون عليها أقل ما يمكن الدعاء لهم بالتوفيق والأجر من الله سبحانه وتعالى وان يحفظهم في تحركاتهم وسكناتهم. لقد حرم الإسلام تعاطي المخدرات والمسكرات والاتجار بها وأقام الحدود على شاربها وبائعها كما أكدت الأبحاث الطبية أضرارها النفسية والجسدية والعقلية. إن انتشار هذه المخدرات يشكل خطراً يهدد العالم أجمع في أفراد مجتمعه ويؤثر في اقتصاده حتى تضطر الدول إلى انفاق الأموال الطائلة في عملية مكافحة الاتجار بالمخدرات وعلاج من يقع تحت براثنها. وفي بلادنا حماها الله يدرك المجتمع شرائحه ان المخدرات تشكل خطراً كبيراً يهدد أمنه في كافة النواحي وكذلك المواطن ولذلك يجب علينا ان نقف صفاً واحداً مع الوطن أولاً ومع رجال مكافحة المخدرات ثانياً لصد هذه الحرب التي تستهدف أبناءنا ووطننا. وقبل الختام أوجه كلمة شكر وعرفان لوزارة الداخلية ولرجال مكافحة المخدرات وزملائهم في حرس الحدود والجمارك والأجهزة الأمنية الأخرى المساندة.