اعلن مؤتمرون وأطباء نهاية معاناة مرضى الصدفية وتجدد أملهم في القضاء عليها لأول مرة بالمملكة من خلال علاج جديد تم اطلاقه خلال مؤتمر اطباء الجلدية المنعقد مؤخراً بجدة والذي ضم نخبة من الأطباء والباحثين. وكشف الدكتور الردادي – رئيس قسم الأمراض الجلدية بمستشفى الحرس الوطني بجدة ورئيس الجمعية السعودية للأمراض الجلدية والتجميل ان شركة (ليو للأدوية ) وهي من أكبر الشركات الرائدة في مجال علاجات الأمراض الجلدية وبالأخص الصدفية منذ أكثر من 100 عام نجحت في اطلاق علاج جديد لعلاج صدفية الرأس الذي يحمل اسم (زميول) والذي يعتبر نقله فريدة ونوعية في مجال علاج صدفية الرأس. وبين الدكتور الردادي أن نسبة الإصابة بالصدفية بالمملكة تتراوح ما بين 1-3 % من عدد السكان وتصل نسبة الإصابة بصدفية الرأس خاصة الى ما يقرب من 50 % من مرضى الصدفية موضحاً ان انتشار الصدفية في مختلف أجزاء الجسم بدءا من الأيدي والأرجل وحتى الرأس ونفى الدكتور الردادي ان يكون مرض الصدفية من الأمراض المعدية مثل العديد من الأمراض الجلدية الأخرى كما يعتقد العديد من الناس حيث أثبتت الدراسات عكس ذلك وأضاف: مرض الصدفية بشكل عام يعتبر من أكثر الأمراض الجلدية التي تؤرق المصابين والمرضى ، ليس فقط من جانب العلاجات التقليدية الطويلة الأمد والتي تتطلب المكوث بالمنزل لصعوبة استخدامها في أثناء اليوم أو في أوقات العمل فضلا عن طول فترات العلاج وارتداد الإصابة بعد الانتهاء من العلاج بل وأيضا من الناحية النفسية حيث تتعدد الجوانب النفسية السلبية التي تؤثر في حياة المصاب اليومية وأسلوب معيشته ، بل وتقيد أسلوب حياته وتحدد له كيف يتصرف وما عليه فعله أو ما لا يستطيع أن يقوم به مشيرا الى ان التأثير السلبي لا يقتصر على المصاب بالصدفية فحسب بل يمتد ليؤثر سلبا على المحيطين به من أسرته وأقربائه وأصدقائه حتى يصبح المصاب مقيدا ليس في أغلال المرض ومشاكل العلاج المؤرقة بل أيضا في كيفية إخفاء الإصابة وتجنب اشمئزاز الناس منها. المؤتمرون خلال الندوة ولفت الدكتور الردادي الى ان مريض الصدفية مثله مثل عامة الناس يحتاج الى ارتداء ملابس فاتحة اللون وخفيفة في فترات الصيف الحار أو ملابس السباحة واضاف: اذا نظرنا لمرضى صدفية الرأس وبالأخص الفتيات ممن يحتجن الى استخدام مجففات الشعر والصبغات ومقويات البوصيلات وغيرها من مستحضرات العناية بالشعروهو ما يعتبر من الممنوعات اذا كن مصابات بصدفية الرأس هذا بالإضافة الى أعراض الحكة المستمرة والتي لا تضايق المصاب فحسب بل وتدفع ممن حوله الى تجنبه خشية الإصابة أو انتقال العدوى. واوضح رئيس قسم الأمراض الجلدية بمستشفى الحرس الوطني بجدة ان مشكلة مرضى صدفية تقطن الرأس كما أن العلاجات التقليدية المتوفرة بالأسواق لا تلائم طبيعة الحياة اليومية للمريض حيث أنها تحتاج الى استخدام العلاج لمدة مرتين أو ثلاث يوميا ويتطلب ذلك استخدام نوعين من العلاجات في غالبية الأحوال حيث أنه لا يوجد علاج وحيد قادر على تحقيق النتائج المرجوة بالإضافة الى تأخر ظهور النتائج بل وفي غالب الأحيان ما تكون النتائج غير مرضية هذا بالإضافة الى الملمس الدهني والرائحة الكريهة التي تخلفها المنتجات التقليدية وعدم القدرة على استخدامها لفترات طويلة نظرا لتأثيراتها السلبية الضارة مما يزيد من أعباء المريض النفسية. حالة من الفرح بإطلاق الدواء لمرضى الصدفية وختم الدكتور الردادي حديثه بتأكيده على نجاعة هذا الدواء الجديد وفاعليته مرجعاً اهميته الى تمتعه بالعديد من الجوانب الايجابية وهي: 1-يحتوي ( زميول Xamiol ) مادتين فعالتين هما (calcipotriol & betamethasone dipropionate ) لعلاج صدفية الرأس ، وكان في السابق يستحيل دمجهما سويا ولكن تمكن الباحثين في شركة ليو عن طريق تقنية علمية جديدة من تطوير مواد حاملة للمادتين معا دون أن يكون لذلك تاثير سلبي على فاعلية المادتين العلاجية. وأثبتت النتائج أن 6 من أصل 10 حالات يتم شفاؤها بشكل كامل أو شبه كامل مع ( زميول Xamiol ) وهي نسبة أعلى من سابقتها عند استخدام المادتين كل على حدا حيث كانت تصل نسب نجاح المادتين منفصلتين الى 2-4 حالات من أصل 10 حالات على الأكثر. 2-( زميول Xamiol ) موافق عليه من قبل الهيئة الأمريكية للأدوية والأغذية ( FDA – USA) ومن الهيئة الأوروبية للأدوية وتمت الموافقة عليه من قبل الهيئة السعودية للأدوية والأغذية ( FDA – Saudi) لتصبح السعودية خامس دولة بالشرق الأوسط تتطلق دواء ( زميول Xamiol ) بالأسواق. 3-الدواء الجديد متوفر بشكل جل للرأس مما يزيد من امتصاصه عبر طبقات فروة الرأس ولا يسبب أي ضيق نفسي للمريض حيث لا يوجد له رائجة كريهة أو ملمس دهني له. 4-يتم استخدام ( زميول Xamiol ) لمدة مرة واحدة يوميا ويفضل ليلا فقط. 5-يبدأ المريض في ملاحظة النتائج الايجابية بعد أسبوعين فقط من بدأ العلاج ويتم الشفاء التام بعد أربع أسابيع بعون الله. 6-يعتبر ( زميول Xamiol ) الدواء الوحيد حاليا والذي يحتوي على مادة استيرويد أمنة للاستخدام الطويل الأمد مما يساعد المرضى على استخدامه مرات عديدة دون خوف أو قلق.