حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس من حرب أهلية قد تندلع في بلاده بسبب الأزمة الحالية، معتبرا أنها ستؤثر على امن المنطقة واتهم معارضيه بتلقي أموال من دول لم يحددها ، وراهن على انقسام المعارضين له والمطالبين بتنحيته عن السلطة لأنهم « لصوص». وقال صالح أمام قيادات أمنية وعسكرية في الكلية الحربية أمس « نحن حريصون على عدم إراقة الدم اليمني الغالي الذي تجرنا إليه أحزاب المشترك (اللقاء) ونعرف ان الحرب الأهلية لها عواقبها ليس على اليمن فقط بل على المنطقة «. وتشير المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك) في بيانات متعددة الى ان صالح «يستخدم فزاعات الحرب الأهلية والقاعدة والحراك الجنوبي والحوثيين لترويع دول المنطقة وإخافتهم من حرب أهلية قادمة، في حين ان الثورة المطالبة برحيله مر عليها 3 اشهر ولم يحدث أي حرب كما يردد في خطاباته». واتهم صالح أحزاب المعارضة اليمنية بتلقي أموال « مدنسة « من اجل إسقاط النظام ,معتبرا ان من انضم إليهم كانوا محتالين ومجموعة لصوص ووصفهم « بالحاقدين على الشعب اليمني الذي لن يقبل الدجل والخديعة منهم «. وراهن على انقسام معارضيه وقال « نتحداهم ان يصمدوا هم يتآكلون شيئا فشيئا في كل أنحاء اليمن ويعرفون حجمهم الذي لا يتعدى ساحة التغيير بجامعة صنعاء وبعض شوارع مدن اليمن» . وأضاف « الأزمة فرزت من هم الشجعان الذين يصمدون في الازمات من المهرولين والمتساقطين الذين يريدون ان يرتبوا أوضاعهم الى مابعد سقوط النظام وهذا حلم بعيد المنال عليهم «. وجدد الرئيس اليمني استعداده لترك السلطة مشترطا لذلك ان يتم عبر صناديق الاقتراع أو اجراء انتخابات برلمانية او رئاسية وقال ان اللقاء المشترك « يريد القفز على الواقع وتجاوز الديمقراطية والتعددية السياسية «. وأكد على ان التغيير أمر مطلوب لكن دون استخدام الفوضى والفتن وقتل النفس المحرمة وقطع الطرقات وتخريب المنشآت العامة، معتبرا ان مطالب الشباب هي مطالب الشعب ومؤكدا دعمه لمطالبهم في الحرية والعدالة والمساواة واعتبرها مطالب واقعية، واقترح عليهم إنشاء حزب سياسي خاص بهم ليتم سماع صوتهم عبر الأطر الحزبية.