رفض وزير الخارجية الجزائري تأكيد أو نفي ما تردده أوساط إعلامية وسياسية داخلية من أن ثمة علاقة مباشرة بين التصعيد الإرهابي الأخير الذي تشهده الجزائر الذي استهدف أساسا مصالح الأمن الجزائرية وأودى بحياة 19 عسكريا والوضع المتردي الأمني في ليبيا بالأخص فيما يتعلق بحركة السلاح وتنقلها بعد الهجمات التي تعرضت لها الثكنات ومخازن السلاح بليبيا. وقال مراد مدلسي في حديث خاص أمس للقناة الإذاعية الثالثة الناطقة باللغة الفرنسية "لا يمكنني استبعاد هذه العلاقة ولا يمكنني تأكيدها لأنه في الدبلوماسية عندما نتحدث في موضوع ما يجب أن يكون الحديث جدّيا للغاية". وفيما رفض رئيس الدبلوماسية الجزائري الذي دعته القناة التابعة للقطاع الحكومي لمعرفة الموقف الرسمي الجزائري من الاتهامات التي يوجهها المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض للجزائر والتي تزعم بإرسال الأخيرة أسلحة وذخيرة ومرتزقة لكتائب القذافي، وهو ما نفاه نفيا قاطعا قائلا إن الأمر لا يتعدى أن "يكون مجرد مناورات ضد الجزائر تخضع لأجندة لا علاقة لها بالأزمة الحالية في ليبيا بل هي أجندة قديمة جدا"، وفيما رفض مدلسي تأكيد أو نفي علاقة التصعيد الإرهابي الأخير في بلاده بالأزمة الليبية اعترف بإمكانية أن "يشجّع ما يجري في ليبيا اليوم تنامي الإرهاب ويقّويه حيثما وجد".