لقد تأخرت في كتابة هذا المقال لكن عندما رأيت موقعاً للهلال الأحمر في أحد الأحياء تذكرت عندما أصيبت والدتي بجلطة -رحمها الله - كثرت الآراء داخل البيت " ماذا نفعل؟ " فالتفت إلى أحد إخوتي وقلت له: بسرعة اطلب الهلال الأحمر. فأجاب أخي الآخر: وين أنت في أمريكا. وما كان من أخي الذي طلبت منه إلا أن قام بالاتصال في الهلال الأحمر ووصف لهم موقع البيت، وما هي إلا ثمان دقائق بالضبط حتى وصلوا ودخلوا وأجروا الفحوصات اللازمة، وسألوا أي مستشفى تريدون نقل والدتكم؟ ثم قاموا بإيصالها. من المؤكد بأن هذا الموقف لن أنساه في حياتي، فهؤلاء المسعفون تعاملوا بمهنية عالية وإنسانية رائعة، لذلك أشكر لمن قام بهذا العمل النبيل في ذلك اليوم، واعتذر أنني لم أتذكر أسماءهم فقد كانوا نعم المسعفين مثل بقية زملائهم، والشكر موصول لجميع العاملين في الهلال الأحمر وعلى رأس الهرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي فله بصمات كبيرة وتطوير واضح وجبار ولا غرابة في ذلك فهو ابن ملك القلوب. وشكراً للقيادة التي أعطت الدعم لكل من أراد أن يعمل واهتمت بالمواطن أينما كان في صحته وفي مرضه، فالله يحفظ هذه البلاد من كل سوء.. وإلى الأمام.