يتحول حي الملك فهد في الهفوف مع نهاية كل أسبوع إلى ساحات استعراض لممارسة هواية التفحيط؛ التي يقوم بها كثير من الشباب المراهقين الذين يحلو لبعضهم ممارسة التفحيط في أماكن لها حساسيتها المرورية مثل خلف الحديقة الموجودة في الحي وغيرها من الأحياء. "الرياض" التقت عددا من الأهالي لمعرفة آرائهم حول الظاهرة، حيث أكد "رائد بن علي المزيدي" على أنّ السيارة نعمة من الله سبحانه وتعالى على خلقه، وبدلاً من الإفادة منها يقوم بعض الشباب بممارسة هواية التفحيط التي لا تفيد الإنسان إطلاقاً، بل تكون لها آثار عكسية عليه، مطالباً أولياء الأمور بمتابعة الأبناء وحثهم على الاستخدام النافع للسيارة واستغلالها فيما هو مفيد. وأوضح "طحسين بن رضا الرفي" أنه لايخفى على الجميع أنّ التفحيط ظاهرة غير حضارية إطلاقاً ويجب أن يعي الشباب هذا الأمر، ويبتعدوا عما يسيء لأنفسهم، وإلا فالجميع متفهم ويعرف الصواب من الخطأ، مؤكداً على دور المدارس المهم في إرشاد الطلاب إلى الطريق الصحيح، وحثهم على الابتعاد عن هذه الظاهرة الخطيرة جداً. اللوحات الإرشادية وأعمدة الإنارة تتعرض للعبث وقال "علي بن حسين بوعيسى": "في ظل إصرار الشباب على التفحيط وسط الحي خصوصاً في الفترتين الصباحية والمسائية يكون هناك إزعاج غير طبيعي للناس الذين في بيوتهم مما يحرمهم من الراحة حتى في مساكنهم، وهذا في حد ذاته ازعاج على المفحطين فهمه، فهناك الشيوخ وكبار السن والأطفال والمرضى الذين يحتاجون إلى الراحة وكل أملنا مراعاة الجميع شعور الآخرين. وأكد "علي بن باقر الغزال" على أنّ ما يحدث في الحي وفي الشوارع العامة وبالذات عند الحديقة الموجودة في منتصف الحي أمر لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عليه، موجهاً نداء عاجلا إلى أصحاب الاختصاص بوضع القرارات الصارمة لكل من تسول له نفسه المجازفة بالتفحيط؛ لأنّ أثره يكمن في مخاطر كثيرة منها الحوادث المرورية المفجعة والخطرة التي تسبب الموت، وهذا حصل كثيراً في أماكن عدة فما ذنب الناس الأبرياء الذين يعبرون خلال هذه الأماكن أن يتعرضوا للخطورة وما ذنب الأطفال الأبرياء وإلى متى سيستمر هؤلاء الشباب في لهوهم. وأشار "حيدر بن عبدالحميد" إلى أنّ من أهم الأسباب التي تجعل الشباب يسيرون في طريق التفحيط ويقدمونه عليه هو الفراغ الذي يمر بهم وإضاعة الوقت والسبب الأهم هم أولئك الشباب من المتفرجين الذين يصطفون حول أماكن التفحيط، ويقومون بالتشجيع وكل همهم فقط الفرجة دون معرفة ما ستتركه هذه الظاهرة، وما الذي سيحدث لهم من خطورة أثناء فرجتهم والتي ربما تعرضهم للخطورة الكبيرة التي من الممكن أن تغير حياتهم وتفقدهم الحياة بشكل نهائي. وأوضح "فاضل بن عبدالله الرصاصي" بأنه لا يمكن نكران الجهد الذي تقوم به الأمانة تجاه إنارة الطريق والشوارع الرئيسة والفرعية، إلاّ أنّ المفحطين قاموا بما يفعلونه باتلافهم الكثير من الممتلكات، ومنها اللوحات الإرشادية والإنارة والإشارات الضوئية؛ بسبب تعرضهم للحوادث والارتطام بأعمدة الكهرباء والإنارة دون مبالاة بأي شيء وهذا بطبيعة الحال ماتركه التفحيط من دمار وتخريب، مشيراً إلى أنّ عقوبة التفحيط بغرامة مالية فورية أو حجز المركبة والسجن تحتاج إلى تفعيل.