نشرت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أمس صوراً لثلاثة مطلوبين في جريمة قتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني ورصدت مكافأة سخية لمنسوبيها من الضباط والأفراد للقبض عليهم. ونسب موقع الوزارة الى مصادر أمنية قولها ان الجناة الذين نفذوا جريمة القتل بحق "أريغوني" التقطوا صوراً ومشاهد فيديو إلى جانب جثة المغدور، حيث عثرت أجهزة الأمن عند مداهمة الشقة على جميع الأدوات التي استخدمها القتلة، في إشارة إلى أنَّهم فرُّوا من المكان قبل لحظات معدودة من وصول قوات الأمن. وتعود الصور التي عممتها الأجهزة الأمنية الى المدعو بلال العمري، والمدعو عبد الرحمن البريزات (وهو يحمل الجنسية الأردنية) والمدعو محمد محمود نمر السلفيتي. ووصفت شرطة غزة الثلاثة بأنهم من أخطر المطلوبين للعدالة. وذكرت المصادر الأمنية أن عناصر الأمن "تمكَّنت قبل لحظات من ارتكاب الجريمة وفي عملية معقدة من اكتشاف طرف خيط يدل على الجناة، حيث تم استدراج أحد أفراد المجموعة والتَّحقيق معه، ودلَّ على عنصر آخر من أفراد المجموعة". وقالت المصادر "بعد أن زادت الشكوك لدى باقي أفراد المجموعة توجه أحدهم مباشرة إلى مكان اختطاف أريغوني وأعدمه، لكن تم إلقاء القبض عليه لاحقًا واعترف بارتكاب الجريمة". وأعلن الناطق باسم الشرطة في غزة الرائد أيمن البطنيجي أنَّ الشرطة ستمنح مكافأة مالية ومنحة لكل الضباط والأفراد الذين يساعدون في إلقاء القبض على قتلة المتضامن الإيطالي. وأوضح البطنيجي في بيان أنَّ الشرطة -وفي سابقة هي الأولى من نوعها- عرضت المكافأة لتحقيق السرعة والإنجاز في الوصول إلى المجرمين والمسؤولين عن قتل المتضامن الإيطالي بعد اختطافه. ونظمت ظهر أمس جنازة عسكرية رسمية للمتضامن الإيطالي رافقت جثمانه إلى معبر رفح بحضور مسؤولين من الحكومة والفصائل الفلسطينية وقوى المجتمع المدني إلى جانب والديه وخطيبته الذين سيرافقون الجثمان في طريق عودته إلى إيطاليا حيث سيدفن.