تشارك جامعة حائل بجناح مميز في المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة من 15 - 18 جمادى الأول 1432ه، الموافق 19 - 22 إبريل 2011م بمشاركة أكثر من 400 جامعة محلية وعالمية. ويدعم جناح الجامعة الذي تم التحضير له مبكرًا وفد كبير برئاسة مدير الجامعة الدكتور أحمد بن محمد السيف، ومشاركة أكثر من 300 من منسوبي الجامعة، بينهم أعضاء هيئة تدريس ومحاضرون ومعيدون وطلاب وطالبات يمثلون مختلف كليات الجامعة، وخاصة كليات الطب، والعلوم، وطب الأسنان، والعلوم الصحية، والحاسب الآلي، والهندسة، والتربية، والآداب. وبهذه المناسبة صرح الدكتور السيف أن حجم مشاركة الجامعة تعكس مستوى التطور الذي تشهده جامعة حائل التي تعد من الجامعات الجديدة التي برزت باكرًا في المشهد الأكاديمي السعودي، ودخلت مسار التطوير بقوة بفضل الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في مقام وزارة التعليم العالي للجامعات الجديدة مما ذلل كل العقبات التي اعترضت سبيلها حتى صار العديد من برامجها ينافس برامج الجامعات التي سبقتها زمنيًا بفترة طويلة. وأضاف معاليه أن هذا المعرض والمؤتمر المصاحب له يندرجان في إطار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ببناء الإنسان وإنشاء بيئة ملائمة لاقتصاد متطور يعتمد على المعرفة التي هي أساس التنافسية في هذا العصر. وقال إن هذا المعرض الذي تنظمه وزارة التعليم العالي سنويًا يأتي امتدادًا للتطور الهائل الذي شهده قطاع التعليم عمومًا والتعليم العالي خصوصًا بالمملكة خلال السنوات الأخيرة، كنتيجة مباشرة للدعم غير المحدود الذي توليه القيادة لهذا القطاع ومؤسساته؛ الحكومية منها والأهلية على حد سواء، وتتمثل أبرز ملامحه في إنشاء الجامعات الجديدة وانتشارها بحيث صارت تغطي كافة أرجاء الوطن، وفي مقدمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعتبر رائدة على المستوى الإقليمي والدولي، إضافة إلى فتح باب الابتعاث على مصراعية للطلاب السعوديين إلى مختلف الجامعات العالمية المتميزة. وأضاف معاليه أن من النتائج الملموسة للمشاركة الفاعلة لجامعة حائل في معرض العام الماضي، وتميز جناحها المشارك بدليل ازدحام الزوار عليه ونفاد المطبوعات التي تم توزيعها من خلاله أنه تم قبول العديد من منسوبي الجامعة من معيدين ومحاضرين لمواصلة دراساتهم العليا في جامعات عالمية مرموقة مشاركة في المعرض، إضافة إلى العديد من الاتفاقيات التي وقعتها الجامعة على هامش المعرض مع العديد من الجامعات العالمية، وتم تفعيلها فيما بعد من خلال زيارات متبادلة بين مسؤولي تلك الجامعات وجامعة. جدير بالذكر أن المعرض الثاني للتعليم العالي لهذا العام يأتي تكريسًا للنجاح الذي حققه معرض العام الماضي، وكان مناسبة مهمة لدفع عملية التواصل والتفاعل الإيجابي بين جامعات المملكة والجامعات العالمية، كما أنه كان مناسبة للقاء والحوار بين أساتذة وأكاديميين من مختلف الجامعات والطلبة السعوديين حول آفاق التعليم والأساليب الأكاديمية المتطورة.