أثار خطاب االرئيس اليمني علي عبدالله صالح حول عدم شرعية الاختلاط في ساحات التغير والحرية المطالبة برحيل نظامة استياء واسعا وسط الأوساط اليمنية واعتبر هتكا للاعراض يتوجب عليه الاعتذار فيما طالبت يمنيات بمحاكمته . وتظاهرت المئات من النساء اليمنيات وخرجن في مسيرة الى امام مكتب النائب العام عبدالله العلفي يطالبن بمحاكمة الرئيس صالح ومعاقبة كل وسائل الإعلام الرسمية التي أثارت موضوع الاختلاط في الساحات وهتك اعراض اليمنيات على حد تعبيرهن. وهتفت المشاركات في المسيرات "الشعب يريد جلد النظام.... يانساء اليمن عرضي وعرضكن يمتهن.... ويا بنات اليمن علي يزرع الفتن... اعتصام ..اعتصام حتى يسقط النظام." واتهمت المشاركات الرئيس صالح بقذفهن. وقالت زينب السماوي ل"الرياض" : اتينا الى هنا لا لندافع عن انفسنا بل نطالب الرئيس بالاعتذار لكل اليمنيات اللاتي اساء لهن.." واضافت افراح المريسي:"نحن بناتك ويجب الحفاظ على شرفنا سواء كنا في السلطة او المعارضة." الدكتورة جميلة القدسي قالت ان صالح يخاف من دور المرأة في الثورة وشرف مشاركتها في إنجاحها ودورها في اسقاط النظام. واضافت ان كلام صالح لن يؤثر على مشاركة النساء في الثورة ولن يعيدهن الى خلف الابواب بل انه دفع بالكثيرات للخروج والمشاركة احتجاجا على اساءة الرئيس لهن في خطابة. وسلمت المشاركات رسالة الى النائب العام الذي بدوره احال القضية الى نيابة شمال العاصمة صنعاء لبدء التحقيق في القضية والاستماع الى الشكوى حسب محمد الحميري رئيس نيابة شمال العاصمة. وكانت عشرات الالاف من اليمنيات خرجن في ذمار والمكلا والحديدة وحجة وعدن للتنديد بتصريحات الرئيس صالح التي أتهم فيها المعتصمين في ساحات التغيير والحرية بممارسة الاختلاط المحرم شرعا. وكان علي صالح هاجم الجمعة شباب الثورة المطالبين برحيله، متهماً المعتصمين من الشباب والفتيات بساحات التغيير بممارسة الاختلاط. وقال "ندعوهم إلى منع الاختلاط بين الرجال والنساء الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة." ودانت فعاليات سياسية واجتماعية ونسوية ومنظمات المجتمع المدني خطاب صالح الذي لامس الاعراف والتقاليد اليمنية المحافظة وقالت انه يتنافى مع القيم والأعراف وأخلاق الشعب اليمني الغيور، وأكدت أن ذلك يدل على مدى الإفلاس الذي وصل إليها النظام، وسقوطه الأخلاقي حد النيل من شرف وعرض شباب وشابات اليمن الأمر الذي يوجب محاكمته. واستنكرت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية بصنعاء، ما وصفته بتعرض الرئيس صالح في خطابه الأخير لأخلاق اليمنيات المشاركات في ساحات الحرية والتغيير، واعتبرت ما ورد على لسانه من اتهام لليمنيات بالاختلاط استمرارا للانتهاكات الدموية والأخلاقية بحق الشعب اليمني بعد قتلهم ووصفهم بقطاع الطرق والعملاء.وقالت اللجنة التنظيمية في بيان مساء الجمعة بان إساءة صالح لأعراض اليمنيات في خطابه أمام جموع من أنصاره بميدان السبعين يكشف عن نفسيته المريضة، ودعت كافة اليمنيين للخروج في مسيرات مليونية سمتها مسيرات الشرف والكرامة يوم الأحد المقبل. ودعت اللجنة التنظيمية المجتمع الدولي إلى تحديد موقفه من هذه التصريحات المسيئة لمشاركة المرأة في الثورة اليمنية.