كشفت صحيفة "صن"امس أن وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا حصل على تأشيرة طالب لجوء للبقاء في المملكة المتحدة، بعد وصوله إليها قبل أسبوعين. وقالت الصحيفة إن كوسا، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الليبية، يمكن أن يدخل إلى المملكة المتحدة ويغادرها كما يشاء لمدة ستة أشهر، بعد طلب قدم إلى وزارة الداخلية من قبل وليام هيغ وزير الخارجية. وأضافت أن ضجة أُثيرت الثلاثاء الماضي بعدما تبين أن كوسا (62 عاماً) سُمح له بالسفر إلى قطر رغم ماضيه المشبوه وصلاته بالإرهاب، وأصرّ مسؤولون بريطانيون على أن وزير الخارجية الليبي السابق لن يحاول طلب اللجوء السياسي في المملكة المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن نواباً من حزب المحافظين البريطاني الحاكم انتقدوا قرار منح كوسا تأشيرة طالب لجوء، ورأى روبرت هالفون أنه "جعل بريطانيا تبدو وكأنها صالة ترانزيت لمجرمي الحرب المزعومين"، فيما اعتبر زميله بن والاس أن كوسا "مطلوب منه الإجابة عن الكثير من الأسئلة حول صلاته بالجيش الجمهوري الايرلندي ولا ينبغي السماح له بحرية الدخول إلى المملكة المتحدة كما يشاء قبل أن يجيب عنها". وكان كوسا وصل إلى لندن في الثلاثين من آذار/مارس الماضي بعد إعلان انشقاقه عن نظام القذافي، وخضع للاستجواب من قبل مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية والمدعين الذين يحققون في تفجير طائرة لوكربي، كما تريد المحكمة الجنائية الدولية استجوابه كجزء من التحقيق في جرائم حرب. وأعلن هيغ في بيان أمام برلمان بلاده "لم نمنح موسى كوسا أي حصانة من العدالة البريطانية أو الدولية بعد انشقاقه ومجيئه إلى المملكة المتحدة.. وسنتعامل باحترام وبموجب قوانيننا مع كل مسؤول يتخلى عن هذا النظام ويأتي إلى المملكة المتحدة للتحدث إلينا".