تفشى في الملاعب العربية خصوصاً أسلوب التماطل في تنفيذ الركلات الموضعية عندما يكون الفريق متقدماً وفي حالات أخرى بداعي الإصابة مما يفسد متعة ممارسة كرة القدم ويضيع الوقت في تعدد تلك الحالات ناهيك في حالات البديل والمستبدل لتجد أحياناً وفي بعض المباريات ضياع دقائق قد تصل إلى 25٪ من وقت المباراة ان لم يكن أكثر ونجد الكثير من الحكام يتعامل مع الحالات وخاصة التي تكون قريبة من منطقة الخطورة بكل برود وتراخٍ بل وتجاوب مع بعض اللاعبين الذين تخصصوا في أسلوب التمييع واستهلاك دقائق ربما تصل أحياناً إلى ثلاث دقائق وأكثر ومعروف ان الوقت الضائع بضبطه الحكم في كل شوط وهو الميقاتي الوحيد والذي يملك التقدير إلاّ أنني وبكل صراحة أتحدى ان تجد حكماً يعطيك كل الدقائق الضائعة والا لكان وقت المباراة يصل إلى الساعتين في بعض اللقاءات. ان الحكم صاحب الشخصية القوية يستطيع ان يقلص تدهور الوقت بسرعة حركته أثناء التنفيذ وان يكون حازماً في تعامله مع كل الأطراف وفي ذلك إيجاد للمتعة والمساواة وتنفيذ لنص المادة السابعة من القانون التي حددت الوقت لكل شوط بخمسة وأربعين دقيقة تلعب فيها المباراة على أرض الملعب وقد شاهدت بعض حكامنا وكأنه ليس موجوداً ومعه البطاقتان والصافرة وكل الصلاحيات التي نصت عليها المادة الخامسة من القانون حتى أنني شاهدت حكماً يسمح للاعب بعد المسافة وهي عشر ياردات وهذا دليل على ضعف شخصية الحكم وعدم قدرته على حث اللاعبين بسرعة التنفيذ وفي كثير من الحالات يعيد التنفيذ لأن لاعباً تحرك قبل التنفيذ دون ان يشهر له البطاقة وهذه حالات تلاحظ في كثير من المباريات ولدى قناعة تامة بأن لجنة الحكام تقدم كل النصائح والارشادات لكن البعض يتجاهلها. ونأمل ان نرى حكاماً يقفون بالمرصاد لأولئك الفئة وعدم تمكينهم من تطبيق أسلوب التحايل والخداع لفقد تحقيق مكاسب غير مشروعة.