تباينت قرارات الحكام في التعامل مع الركلات الموضعية وصاحبها طابع البرود وتبدلت أفكار بعضهم حيث أضفوا على أسلوب التنفيذ عامل البطء بما يتسبب في ضياع الوقت والملل للمشاهد أثناء إطلاق الصافرة وقبلها في كل الركلات بمختلف مسمياتها في أوقات كثيرة من بداية المباراة حتى نهايتها، والمتابع يلاحظ ذلك. إلا أننا والحق يقال نرى ذلك من الحكام في جميع دول العالم وليس لدينا خاصة ورغم الدورات المكثفة التي تتضمن التعليمات والنصائح للحكام وحثهم بسرعة التنفيذ لما يترتب على التأخير من تقليص الوقت المستحق والمقدر لكل شوط وبالذات لتلك الحالات التي تتطلب العشر ياردات والقريبة من المرمى (خط الثمانية عشر) وممارسة بعض اللاعبين لبعض الحيل التي بها يسرقون الوقت دون إيجاد القرار المستحق للانذار. إن بعض الحكام تنطلي عليهم طرق كثيرة من بعض اللاعبين المتخصصين في استهلاك دقائق كثيرة قد تتعدى ثلاث أو أربع دقائق أحياناً عند كل المتابعين والراصدين من المراقبين لسير اللقاءات، إذ يتحسرون على ذلك الوقت الضائع ويتمنون أن يكون لديهم حكم شجاع سريعاً في كل لحظات التنفيذ. هيا بنا نجعل قراراتنا مصحوبة بوعي قانوني تنفيذي وتطبيقي بعيداً عن مفهوم القراءة المنفصلة عن علم التطبيق وتلك النظريات التي يتمتع بها بعض من الحكام الذين لم يمارسوا كرة القدم ويعتمدون على أسلوب الحفظ ولا يجيدون التطبيق في الحالات المذكورة. وأسأل الله العلي القدير أن نرى نجاحاً لكل الحكام في مهماتهم القادمة.. اللهم استجب. * استاذ محاضر في قانون كرة القدم