أعلن محمود شمام المكلف بالشئون الإعلامية في المجلس الانتقالي الليبي أن وفدا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيتوجه اليوم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال شمام إن الوفد يضم محمود جبريل رئيس فريق الأزمة بالمجلس الانتقالي إلى جانب شخصه، موضحا أنهم سيلتقون بعدد من قيادات الكونغرس الأمريكي غدا الجمعة "لكن المؤكد أننا سنلتقي السناتور جون ماكين وكذلك السناتور جون كيري ونحن نجد دعما كبيرا من الكونغرس ونريد أن نزيد من هذا الدعم". وأضاف شمام: "سنبحث في واشنطن جملة من القضايا التي سنطرحها في الدوحة". وعما إذا كانوا يبحثون اعترافا من جانب واشنطن قال شمام إنهم جلسوا للتفاوض معنا " وهذا فيه اعتراف ضمني بنا ولم يضعوا شروطا لذلك وهم يتحدثون عن الوقت المناسب - للاعتراف بالمجلس - " . وعن الأهداف الأربعة الرئيسية التي سيتم بحثها في واشنطن ويأملون في إنجازها خلال اجتماع الدوحة قال شمام :"أول هذه الأهداف حماية المدنيين " فعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي إلا أن قوات القذافي لا تزال مستمرة في قصف المدن واستهداف المدنيين كما يحدث في مصراتة ، والزاوية وغيرها إضافة إلى تامين السلاح للثوار" . وأضاف أنهم يرون أن الناتو بطيء في استجابته لوقف هذه الهجمات على المدنيين " ونود أن نرى المزيد من العمل لأجل حماية المدنيين ، كذلك نأمل في مبادرات سلمية لحماية الشعب الليبي " ولن نعترف بأية مبادرة لا تضع في اعتبارها أن معمر القذافي يفتقد تماما لأية صفة شرعية دولية وعلى ذلك لا نعترف بأية مبادرة يكون القذافي أو أبناؤه طرفا فيها .. وهذا شرط مسبق من جانبنا ولا يمكن بدء أية مفاوضات قبل أن يغادر القذافي وعائلته الحكم والبلاد". ويمثل محمود شمام المجلس الوطني الليبي في اجتماع الدوحة ضمن وفد يرأسه محمود جبريل رئيس فريق الأزمة بالمجلس الانتقالي ، وعلى العيساوي مسئول الشئون الخارجية بالمجلس ، وعبد الرحمن شلقم المندوب الليبي لدى الأممالمتحدة. وقال شمام إن عددا من الدول أبدت استعدادها لتقديم العون العسكري للثوار " لكنهم يبحثون الجوانب القانونية لذلك ، وندرك بواعث القلق حول التدريب والجهات التي ستقدم السلاح " ، مضيفا أن القذافي لا يزال يحصل على المزيد من السلاح ويزيد من قوته ويحصل على المزيد من المرتزقة ، فيما نحن لاتزال قواتنا تستخدم سلاحا عتيقا. وتابع شمام: "نأمل في المزيد من الاعترافات الدولية بالمجلس الانتقالي ، هذا ما نأمله من اجتماع الدوحة وان نجد استجابة واسعة له". وأكد شمام عدم وجود تنظيم القاعدة في ليبيا ، وقال " إذا وجدت عناصر للقاعدة في ليبيا فهي أقل من أي عناصر موجودة في دولة عربية أخرى ، .. وهي إذا وجدت في ليبيا فهي اقل مما هو موجود في أوروبا وأمريكا حتى " . ونفى شمام ان تكون ليبيا في طريقها للصوملة قائلا إن" ليبيا شعبها متكاتف والدم الوحيد يسال من جانب القذافي ، نحن ندافع عن انفسنا ، لقد بدأنا تظاهرتنا سلمية ونريد أن نفعل ذلك في طرابلس حتى يسقط النظام والقذافي هو من جر البلاد إلى الدم .. وهناك جيش واحد فقط هو جيش القذافي مقابل الشعب ". وحول المبادرات الدولية قال ان الحلقة الضيقة حول القذافي وهو نفسه يواجه تهما من قبل المحكمة الجنائية في أيار / مايو المقبل " فكيف يمكن لنا أن نتفاوض مع من يواجه اتهامات بجرائم ضد الإنسانية ، وكل الدول تدعو القذافي إلى الرحيل وترك السلطة فكيف نفاوضه نحن ؟ ". ونفى شمام أن يكونوا قد التقوا موسى كوسا وزير الخارجية الليبي السابق وقال " نحن لم نقابله فهو يحضر المؤتمر وهو ليس جزءا من وفدنا ، وموقفنا من كل الأشخاص الذين انفضوا من حول القذافي نشجعهم على ذلك لكن هذا لوحده ليس سببا كافيا حتى ينضمون للمعارضة". وأضاف: "ليس لدي الرغبة في لقائه -علما بأنه زميل دراستي- وذلك بسبب سجله في حقوق الإنسان".