لقى الشاب المعتدى عليه ووالده قبيل أيام في حي السلي (شرق الرياض) نحبه بعد صراع مع الألم إثر طعنات تلقاها من خمسة شبان كانت «الرياض» قد نشرت خبر حادثتهم حيث سددوا عليهما عدداً من الطعنات تسببت في إدخال الابن في غيبوبة ليخضع بعدها للعلاج في العناية المركزة في حالة حرجة جداً إلاّ ان عمق الطعنة في رقبته لم يمهله طويلاً ليلقى نحبه وسط حالة ذهول عمت أسرته وأقاربه. «الرياض» التقت والد القتيل الذي لم يستطع كتم عبرته وحرقته جراء فقد ابنه وقال في كلمات مقتضبة: ما حدث كان مروعاً ومذهلاً وواصل بحرقة: حين اقتحموا المنزل والتقيتهم لاستفسر منهم عما حدث وماذا يريدون توقعت أنهم سيتحاورون معي وسيقدرون كبر سني كما درج عليه العرف والعادة إلاّ أنهم فاجأوني بطعنات غادرة من كل صوب فما كان من ابني الضحية إلا ان تصدى لهذا الهجوم مشكلاً درعاً لحمايتي حتى لا أصاب بسوء. ويتوقف والد القتيل عن الحديث ليستجمع قواه وشجاعته في الحديث قائلاً بحرقة: المؤلم ان ابني مات دفاعاً عني. يذكر ان خمسة من الشباب السعوديين قاموا صباح الجمعة الفائتة باقتحام منزل أحد المواطنين بحي (السلي) شرق الرياض وقاموا بالتوجه إلى المنزل وقاموا بقطع التيار الكهربائي عن طريق العداد وسددوا عدة طعنات إلى الابن ووالد، ادخل على إثرها الابن العناية المركزة وقد تسببت الإصابة البليغة في القصبة الهوائية بالرقبة في دخوله في غيبوبة ودخل مرحلة حرجة وخطيرة في مستشفى الإيمان جنوبالرياض حتى وافاه الأجل المحتوم وسط ذهول أسرته وأهالي الحي الذين استغربوا حدوث جريمة بهذه البشاعة مطالبين بتكثيف التواجد الأمني في هذا الحي وغيره من الأحياء لمنع مثل هذه الكوارث. بقي أن نشير إلى ان الجناة قاموا بتسليم أنفسهم إلى قسم شرطة المنار وما زال التحقيق جارياً معهم.