لكل وطن تاريخ وتراث على أساسهما تقوم حضارته، وكلما كان الوطن واعيا وقادرا على الإفادة من تاريخه وتراثه، كلما كانت حضارته أسمى وأرقى، وكلما كانت أبعادها ومعالمها وإبداعاتها أقوى لبناء المستقبل الواعد بالخير والعطاء والفعل ولا يستطيع أي وطن أن يحقق هذا التواصل وذاك التفاعل التاريخي إلا اذا كان وطنا عريقا متميزا يفخر ويعتز بماض مجيد وحاضر متألق زاخر بالانجازات والأهم أن يمتاز بقائد تاريخي.. ملهم حباه الله بمحبته وأعطاه الكثير مما يجعله يحقق لوطنه الكثير، وهذا ما فعله قائدنا ورائدنا خادم الحرمين الشريفين.. عندما أهدى ومنذ سنوات الوطن مهرجان الجنادرية ليكون لوحة بانورامية تجسد تاريخ وتراث وطن عملاق.. احترم العالم واحترمه العالم .. لقد تعلمنا من الجنادرية ومنذ انطلاقتها الكثير وكبر الأبناء الصغار وهم يتابعون عاما بعد عام فعاليات الجنادرية التي جسدت الوطن كوحدة وكجسد واحد.. راسمة لوحة اللحمة الواحدة، وهذا يعتبر في مقاييس التاريخ إنجازا تتميز به بلادنا العزيزة. ولقد تعلمنا من هذا التاريخ أن أعظم قادته هم أولئك الغيورين على الوطن وتراثه وتاريخه.. والقادة المتميزون الذين التحموا بشعوبهم ليغرسوا في نفوس ابنائهم قيم الأجداد الغنية بالفعل والعمل والبطولة والشهامة والغيرة والكبرياء .. أجدادنا الذين ساهموا بعرقهم في بناء وتوحيد هذا الوطن .. وهاهم الأبناء المخلصون ابناء خادم الحرمين الشريفين يحملون راية الوطن والخير كي يتواصل التاريخ والتراث في سمفونية وطن .. لتستمر الحياة وتتواصل دونما انقطاع لتمضي لمستقبل وطن العزة والأمجاد .. كم هو جميل أن تحتفل بلادنا بالجنادرية وفعالياتها ويرعى ذلك وقبل ذلك قائدنا الحبيب .. إنها الصورة الأجمل .. إنها الاهتمام الكبير الكبير من قائد كبير .. أحب وطنه وبادله الوطن حبا بحب .. الجنادرية قبل وبعد لوحة جميلة أبدعها أبناء الوطن الذين حب كل واحد منهم قادتهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين .. إنها لوحة تاريخية لوطن أصيل يعمل في سبيل وجوده الحر وحياته الكريمة وهويته العريقة في زمن الملك عبدالله حفظه الله وأطال عمره..