كشف مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي بأن الجزائر وتونس ودولا إفريقية أخرى طلبت من دول غربية كبرى تسهيل حل الأزمة الليبية بسرعة، لمنع المزيد من التدهور في الوضع ولقطع الطريق على أتباع تنظيم القاعدة الذين يسعون إلى إرسال متطوعين إلى ليبيا. ونقلت صحيفة «الخبر»الجزائرية بعددها الصادر امس عن مصدر عليم قوله إن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» شرع في تدريب عشرات المتطوعين من مختلف الجنسيات لإرسالهم إلى ليبيا. وأوضح المصدر أن نقلا عن تقارير أمنية أن «إرهابيين» من جنسية ليبية عملوا لحساب تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أدوا البيعة أخيرا لأمير جديد مجهول، ويعتقد بأنه من جنسية ليبية وكان ضمن «الإرهابيين» الليبيين في الساحل الإفريقي، بعدما زكاه زعيم تنظيم القاعدة في المنطقة الجزائري عبد الملك دروكدال (أبو مصعب عبد الودود). وأكد المصدر أن القاعدة تعمل على إعداد العدة لإطلاق حرب جديدة في ليبيا بتدريب عشرات المتطوعين من الأفارقة والمغاربة والتونسيين والمصريين، التحق بعضهم بشمال مالي والنيجر التي باتت تسمى ‹›أرض العدة والتدريب›› لإجراء دورات تدريب قصيرة في قواعد متحركة. وأشار إلى أن قوات جوية أمريكية تعززها وحدات فرنسية تعمل على تعقب المتسللين من النيجر إلى ليبيا لمنع أكبر عدد ممكن من «الإرهابيين» من الوصول إلى ليبيا. وتركز طائرات حلف الأطلسي طلعاتها الاستكشافية حاليا في ثلاثة محاور، أولها سلسلة من الممرات السرية تربط هضبة «جادوا» في شمال النيجر في مدينة «سبها» الليبية وتعد أهم ممرات الهجرة السرية في جنوب ليبيا، وتخترق عرق «مرزوق» وممرات أخرى إستراتيجية، وتمر عبر مناطق «تاجهري» وبلدة «مرازق» و»أورباري».