اعلن متحدث عسكري اميركي امس ان الحكومة العراقية ترفض طلبا اميركيا لتقديم مساعدات انسانية طبية للايرانيين المقيمين في معسكر اشرف، شمال بغداد. وقال الكولونيل باري جونسون لوكالة فرانس برس "قدمنا طلبا لتقديم مساعدات انسانية طبية للمقيمين في معسكر اشرف اثر مواجهات الجمعة مع القوات العراقية. لكن الحكومة العراقية رفضت طلبنا". وفي حين اعلن مصدر طبي عراقي مقتل ثلاثة ايرانيين وجرح 14 خلال المواجهات، تؤكد جماعة مجاهدي خلق مقتل 33 شخصا واصابة 325 خلال المواجهات. وتتهم منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة الجيش العراقي بارتكاب "جريمة غير مسبوقة" بقتله 33 من انصارها. وكان المتحدث باسم الجماعة شهريار كيا اكد لوكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء المجرم وبأمر من علي خامنئي يرتكب جريمة غير مسبوقة في اشرف حيث تطلق القوات المؤتمرة بإمرته النار على السكان في عملية ابادة تستهدف المجاهدين". وتابع "لا دواء لدينا لمعالجة الجرحى نطالب المنظمات المستقلة باجلائهم لتلقي العلاج". وبينما اعربت واشنطن والامم المتحدة وبريطانيا وهيئات دولية عدة عن قلقها ازاء ما حدث داعية الحكومة العراقية الى "ضبط النفس"، اشادت طهران بما قامت به هذه الحكومة. ويقيم نحو 3500 من انصار مجاهدي خلق في المعسكر الذي يبعد ثمانين كلم عن الحدود الايرانية وقد سمح الرئيس السابق صدام حسين لمجاهدي خلق بالاقامة هناك لحملهم على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب بين العراق وايران (1980-1988). لكن بعد سقوط صدام حسين، نزعت القوات الاميركية اسلحة هؤلاء المعارضين وسلمت السيطرة على المعسكر الى قوات الامن العراقية التي يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران.