أمضى زوار وزائرات مهرجان سوق هجر التراثي والثقافي الثاني "حاضر وعراقة"، الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في قصر إبراهيم الأثري وقتاً جميلاً مع الليلة الإنشادية الأولى ، التي أحيتها فرقة أطياف الإنشادية على المسرح الرئيسي بقيادة المنشدين عبد العزيز المهنا، وماهر البريك . وأدى المنشدان مجموعة من الوصلات الإنشادية المتفاوتة بين الهدوء والحركة على أنغام الدفوف في محاولة لتحقيق صلة مع الجمهور وربطه بالأجواء التراثية داخل السوق, وسط حضور كبير من زوار وزائرات المهرجان على اختلاف أعمارهم الذين حرصوا على متابعة ذلك الإنشاد. عقب ذلك، انطلقت فعاليات المسابقة الإنشادية لزوار المهرجان، بمشاركة 8 منشدين في المسابقة، التي انطلق التسجيل فيها قبل موعد تدشين المهرجان بشهر، بقصيدة لشعراء قبيلة بني عبد القيس، وقدم المنشدون الثمانية نحو 15 وصلة إنشادية كما شاركوا بالكورال مع فرقة أطياف الإنشادية, وسط تصفيق وتفاعل الجمهور الكبير من زوار السوق. واستمرت المسابقة الإنشادية على مدار ساعتين . إطلالة علوية لمهرجان سوق هجر من جهة أخرى، وفي خطوة لإعادة تصوير مظاهر الحياة الاجتماعية لقبيلة عبدالقيس عبر نماذج مختلفة، أقامت اللجنة المنظمة للمهرجان، مسابقة "الزي الهجري القديم"، تنافس في مرحلتها الأولى مساء أول من أمس نحو 27 طفلاً وطفلة. وأوضح المشرف على المسابقة الباحث في الآثار خالد الفريدة، أن الهدف من المسابقة هو محاولة الأسر في إشراكهم للبحث عن كل ما يتعلق بتراثهم وتاريخهم وماضيهم وبالأخص الحقبة الزمنية، التي عاشوها بنو عبدالقيس قبل 14 قرناً، ومن تلك الأزياء العربية القديمة، مبيناً أن أزياء هذه الحقبة تميزت بتنوعها فالمزارع له زيه الخاص وكذلك رجل الدين والفارس، وغيرهم وكذلك المرأة، إلا أن معظم تلك الأزياء تشترك في القميص والسروال والعباءة التي تحولت في الوقت الحالي إلى المشلح وهو ما تتميز بصناعته الأحساء حالياً. وقام فريق التحكيم المكون من رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان عبداللطيف العفالق، ورئيس لجنة الفعاليات في المهرجان سامي الجمعان، والباحث في الآثار خالد الفريدة، بتقييم الأزياء المشاركة في المرحلة الأولى، وسيتم إعلان أسماء الفائزين في نهاية المرحلة الثانية مساء الثلاثاء المقبل.