ذكر تقرير إخباري امس أن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المسؤولة عن تشغيل محطة فوكوشيما النووية المتضررة في شمال شرق اليابان قالت إن مستويات الإشعاع في مياه البحر بالقرب من محطة قد ارتفعت. وقالت تيبكو إنها اكتشفت الخميس 110 بيكريل من مادة اليود المشع- 131 لكل سنتيمتر مكعب في عينات أخذت من مياه البحر بالقرب من الجزء الشمالي من محطة فوكوشيما دايشي للطاقة النووية ، التي توقفت عن العمل بسبب زلزال 11 مارس وموجات تسونامي التي نجمت عنه. وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية "إن اتش كيه" إن هذا الرقم أعلى من الحد القانوني ب2800 مرة. وقد اكتشفت الشركة مستويات تصل إلى 600 مرة أعلى من الحد القانوني يوم الثلاثاء و1000 مرة أعلى يوم الأربعاء. كما اكتشفت الشركة نسبة إشعاع بلغت 9.3 مرات أعلى من الحد الطبيعي قبالة سواحل مينامي - سوما ، على بعد 15 كيلومترا شمال المحطة. ومن المرجح أن تتحرك المواد المشعة التي عثر عليها شمالاً بفعل تيارات المياه في المحيط وفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن هيئة السلامة النووية والصناعية الحكومية. ولمنع مزيد من التلوث في مياه البحر بدأت الشركة أمس إقامة جدار من الصلب وسياج بالقرب من المحطة. وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء إن الشركة ستسد الشبكة التي تتسرب منها مياه البحر بسبع صفائح من الصلب وتقيم سياجا عرضه 120 مترا يشبه الستارة بالقرب من المحطة بالاضافة إلى موقعين آخرين. وأضافت كيودو أنه جرى بناء الجدار والسياج في الوقت الذي كانت الشركة تحاول فيه تبديد القلق البيئي المتزايد بأن أزمة نووية تتصاعد في الداخل والخارج. وقام وزير الصناعة الياباني امس بأول زيارة لمسؤول حكومي الى محطة فوكوشيما النووية المنكوبة منذ بدء الازمة فيها قبل حوالي شهر. وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة المسؤولة عن المفاعلات النووية ال 59 في اليابان، ان كاييدا يريد الاطلاع شخصيا على العمليات الجارية في المحطة. واضاف ان الوزير الياباني "سيعبر عن دعمه لعمال فوكوشيما داييشي وسيقوم بتقييم الوضع على الارض". الى ذلك التقى وزير الخارجية الياباني مع نظرائه في رابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان) امس لمناقشة رد فعل المنطقة على الزلزال وموجات المد العاتية (تسونامي) التي ضربت اليابان الشهر الماضي. وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا إن الوزراء سيناقشون نوع المساعدة التي تحتاجها اليابان من آسيان. وذكر ناتاليجاوا أنه "سيكون هناك آلية بموجبها ستنسق الأمانة العامة لأسيان أي مساعدة تقدمها الدول الأعضاء في الرابطة ، لكي تتماشى مع ما تحتاجه اليابان". وقال الوزير إن جدول الأعمال يشمل أيضا مناقشة القيام بجهود مشتركة بين اليابان وآسيان لتحسين الاستعداد ورد الفعل الطارئ للتعامل مع الكوارث الكبرى التي قد تحدث مستقبلا. وأكد الوزراء في مسودة بيان تعهدهم تعزيز التعاون المستقبلي بين اليابان وآسيان في إدارة الكوارث ، بما في ذلك تنظيم برامج تدريبية وبناء قدرات للاستعداد للكوارث. وقال الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو إن الاجتماع يهدف أيضا إلى إظهار التضامن مع اليابان ، وهي مانح رئيسي في آسيا.