صوّر أوبريت «عجائب هجر القديمة»، الذي عُرض مساء أول من أمس أمام زوار وزائرات سوق هجر التراثي والثقافي في نسخته الثانية «حاضر وعراقة»، الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر قصر إبراهيم الأثري ، جغرافية «هجر» القديمة، وبعض مدنها، وبعض العيون المائية المنتشرة فيها في إطار شعري فني ممتع. وتناول الأوبريت تاريخ هجر القديم في قالب درامي يصور الحياة القديمة في هذه المنطقة، وما تحويه من عجائب بيئية كعيون الماء وجبل القارة وشاطئ العقير ومزارع النخيل وبعض المدن والقرى فيها، وهو أوبريت مكتوب باللغة العربية الفصحى وهي المرة الأولى التي يتم فيها كتابة أوبريت باللغة العربية الفصحى، والذي تصدى لها الكاتب المسرحي مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء سامي الجمعان، وإخراج سلطان النوه، وجسد أدواره نخبة من إبراز فنانين الأحساء، وهم: عبدالله المجحم، وعلي الغوينم، وخالد الخليفة، وماجد النويس، وعبدالرحمن المزيعل، وفيصل المحسن، ومنصور الذكر الله، وعباس الشويفعي. واستطاع طاقم الأوبريت استثمار الحيل والوسائط الدرامية لتجسيد تلك الصور. إلى ذلك، جذبت مساء أول من أمس فعالية «الليلة الهجرية الشعبية» في المهرجان الزائرين والزائرات إليها، من خلاله تقديمها عددا من العروض الشعبية التي تتميز بها «هجر» في احتفالاتها وأفراحها قديماً. كما تضمنت أركان المهرجان، تخصيص ركن لعرض وبيع الكتب المتعلقة بتراث وتاريخ هجر بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، بالإضافة إلى كتب اللغة العربية، والكتب التي تتناول تاريخ المنطقة العربية، والخليج وكتب التراث وتاريخ القبائل العربية، وحظي الركن بإقبال عدد كبير من الزوار والزائرات، الذين لهم ميول في قراءة وشراء الكتب التراثية والأنساب. حضور كبير من الجنسين للسوق