على وقع كلمات أوبريت «عشق الأرض»، انطلق مساء أول من أمس، مهرجان «صيف الأحساء» (حسانا فله)، في نسخته الرابعة، الذي تنظمه بلدية الأحساء، خلف مقرها في مخطط عين نجم. وقال المشرف على المهرجان رئيس البلدية المهندس فهد الجبير: «إن المهرجان يسعى إلى نشر الثقافة والهوية، عبر برامج ترفيهية منتقاة، تجمع بين المتعة والفائدة، وتحقق التواصل بين المجتمع بشرائحه المختلفة»، متمنياً أن يكون المهرجان «رمزاً سياحياً على مستوى المملكة». وأوضح الجبير، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، أن «مهرجان هذا العام يقدم لوناً مميزاً، يتماشى مع الرقي المتسارع في التطور والنمو العمراني والاقتصادي لهذه البقعة من البلاد، عبر أساليب سياحية راقية وحديثة، وبرامج متطورة تعطي الزائر متعة التصنيف، داخل أنشطة المهرجان، مستهدفين بذلك جميع الشرائح العمرية». وأشار إلى أن البلدية «أولت اهتماماً كبيراً بتوافر الإمكانات كافة، لنجاح الجوانب السياحية في الأحساء، إذ ذللت العقبات وسخرت الإمكانات». فيما أشاد محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، بما تضمه الأحساء من «مميزات سياحية، تجعلها منطقة جاذبة، نظراً إلى موقعها الإستراتيجي، ومناخها المميز، ووجود أماكن سياحية، مثل شاطئ العقير المتميز، وكذلك جبل القارة، ومسجد جواثا، والعيون الارتوازية، والمزارع الكبيرة التي تغطى جزءاً كبيراً من الأحساء، التي تعد أكبر واحة زراعية في العالم». ويقام المهرجان بدعم من شركتي «موبايلي» و«أرامكو السعودية»، التي أشار نائب رئيسها لأعمال الغاز عبدالله السعدان، إلى «سعي الشركة الدائم لتطوير المهرجان في برامجه وفعالياته، ومن ذلك قيامها بإنشاء قرية تراثية متكاملة في موقع المهرجان، بنيت على الطراز القديم، لتعطي طابعاً شعبياً مستوحى من التراث الأحسائي القديم»، موضحاً أن مهرجان «حسانا فله» «يهدف إلى جذب أنظار السياح من داخل المملكة وخارجها إلى الأحساء، التي تعد إحدى أهم الواحات التاريخية في تاريخ الجزيرة العربية». وتشارك «أرامكو» في المهرجان بجناح يضم عدداً من وسائل التوعية، إضافة إلى مقطورة «معرض الزيت المتنقل»، ومقطورة «السياقة الآمنة». فيما ينظم جناحها في المهرجان فعاليات تهدف إلى «نشر الوعي الصحي والبيئي بين أفراد المجتمع، وتفعيل المشاركة الشعبية تجاه المحافظة على البيئة، وبخاصة في المواقع السياحية والترفيهية في المحافظة»، بحسب السعدان. وأدى الفنانون: عبد العزيز منصور، وعادل الخميس، وصالح سعد، أوبريت «عشق الأرض»، وكانت المقدمة الدرامية من إبداعات الراحل عبد الرحمن المريخي، وإعداد الرؤية الفنية لعلي الغوينم، ومن إخراج يوسف الخميس، وأشعار بدر الشهاب، وألحان عمر الخميس، والتوزيع الموسيقي لإبراهيم الورثان، والمؤثرات لمحمد الحمد، وتمثيل الفنانين عبدالله المجحم، وعبدالله التركي، وبمشاركة فرقتي المسرح في الأحساء، وفرقة الطرف للفنون الشعبية، وتدريب الرقصات لسالم المرزوق.