أبرمت المديرية العامة للسجون من خلال مؤسسة العلياء العالمية للأعمال الحرفية عقدا مع شركة (اندريه اسكوبار) يقضي بتصدير أعمال السجناء السعوديين إلى أمريكا وكندا لتكون الوكيل الحصري لأعمالهم هناك بعد أن اطلعوا على منتجاتهم في المعرض الأمني الخامس والذي تشرف عليه وزارة الداخلية وخاصة فيما يتعلق الأعمال التراثية والمخلدة لذكرى المملكة. مشاريع استثمارية لإنجاز ساحة شهداء الواجب ومجسم للسيف الأجرب كشف هذا مسئول تدريب السجناء على الأعمال الحرفية والمهنية عبدالحافظ جماح الغامدي ل"الرياض" وأوضح أن هناك عدة توجهات فيما تخص الأعمال الحرفية والفنية للسجناء والسجينات والذين يحق لهم مواصلة أعمالهم بعد انتهاء فترة محكوميتهم حيث بلغ عددهم 20 سجينا سابقا مؤهلا للتدريب والعمل في المؤسسة, وقد جاءت هذه الخطوة بتوجيهات مباركة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف كنوع من الدعم الوظيفي والاجتماعي للمساجين من خلال خلق فرص وظيفية لهم وقبل قضائهم المدة المفروضة التي تؤهلهم إلى الكسب الشريف وتجنبهم نظرة المجتمع السلبية لهم, مؤكدا في ذات السياق أن فكرة المركز الحرفي ستعمم قريبا على السجون النسائية في عدة مشغولات يدوية وفنية وحرفية. كما أبان أنهم يعتزمون بمعية المديرية العامة للسجون إلى إنشاء ساحة شهداء الواجب المزمع إنشاؤها في محافظة جدة بهدف تخليد ذكرى الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم دفاعا عن الدين والوطن, وستعمم فكرتها فيما بعد على جميع مناطق المملكة, إضافة إلى مشروع جدارية وطن والتي تعد أكبر لوحة فنية نحتية بالرمال والبالغ طولها 300م وارتفاع 5م بمحافظة جدة, والتي تجسد مشاهد تاريخية قديمة وحضارة حديثة لأبرز معالم المملكة والأماكن المقدسة وأهم وأكبر الإنجازات والجهود التي تبذلها أجهزة الدولة, كما يقوم حاليا السجناء على تصميم مجسم سيف الإمام تركي بن عبدالله (السيف الأجرب) كنوع من تجسيد لملحمة الانتصارات الخالدة لمؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي وحفيده مؤسس الدولة السعودية الحديثة وموحد كيانها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – يرحمهما الله. وزاد الغامدي أن الدولة توجهت إلى استغلال السجون كجهة إصلاحية في إبراز إبداعات المساجين وتبنت أعمالهم في المناسبات الرسمية للدولة, حيث إن نادي الفروسية في جدة ابرم عقده مع المؤسسة والمديرية في أن تكون هداياه المقدمة للفائزين من أعمال المساجين, وبشر انه قريبا ستفعل أعمالهم الحرفية, التشكيلية, اللوحات, الأنتيكات, الطاولات والمجسمات من قبل جميع الجهات الحكومية والأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وذلك بتبنيها في تقديم الهدايا التذكارية للوفود الخارجية والهدايا الداخلية الرسمية. من جانبه حكى السجين السابق مصطفى عبده –20 عاما- عن تجربته في المعهد الداخلي, الذي اكسبه حرفة النجارة وقال: سهل علي المعهد مدة محكوميتي, ووفر علي مشقة البحث عن وظيفة وتفادي نظرة المجتمع السلبية لي, مضيفا أنه في السجن استطاع أن يحصل على وظيفة ودخل ثابت, كما أنه يرغب بفتح ورشة نجارة بدعم من المؤسسة والمديرية وسيتم توظيف المساجين المنتهين من مدة محكوميتهم فيها لاستغلال طاقاتهم وتجنيبهم الوقوع في الخطأ مجددا. أعمال حرفية متنوعة جانب من أعمال المساجين