بدأت قوات الأمن العماني اليوم حملة اعتقالات بمدينة صحار لمشتبهين بالتحضير لأعمال شغب بعد صلاة الجمعة المقبلة حيث هدد متظاهرون بصدامات مع رجال الأمن يوم الجمعة في حال لم تفرج السلطات عن معتقلين كان الأمن ألقى القبض عليهم فجر الثلاثاء الماضي ووجه لهم تهما بأعمال تخريب وقطع طرق. وأصدر الإدعاء العام بيانا جاء فيه "بناء على المعلومات و التحريات و البلاغات الواردة حول قيام بعض الأشخاص بولاية صحار بشراء أو حمل أسلحة تقليدية وذخائر بدون إذن أو تصريح من السلطات المختصة، وقيام آخرين بتعبئة قناني وقود لأهداف مشبوهة فقد قام الادعاء العام بإصدار أمر إلى الجهات المختصة لإلقاء القبض على المشتبه بهم حيث تم إلقاء القبض على بعضهم و اتخذت بشأنهم الإجراءات القانونية"، وتشهد مدينة صحار اضطرابات ومواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن كان آخرها ما حدث يوم الجمعة الماضية حيث تحولت مسيرة سلمية إلى مواجهات بين المتظاهرين والجيش نتج عنها حالة وفاة واحدة وإصابة خمسة أشخاص من المتظاهرين بجروح متباينة ، فيما لم يعلن رسميا عن حجم الإصابات في قوات الجيش رغم أن شهود أكدوا أن بينهم إصابات عميقة نتيجة استخدام المتظاهرين لأسلحة بيضاء والرشق بالحجارة. وقام وفد حقوقي ضم محامين وناشطين في مجال حقوق الإنسان بزيارة المعتقلين في سجن سمائل المركزي والاطمئنان عليهم حيث أكدوا أن أحوالهم طبيعية جدا ويعاملوا وفق القوانين العمانية، وكان عمانيون بينهم كتاب ومثقفون أدانوا الطريقة التي تم بها اعتقال بعض الأشخاص، واصفين إياها بأنها تتنافى مع الطبيعة العمانية، حيث اقتحمت قوات الأمن بعض المنازل في وقت متأخر من الليل ودون سابق إنذار أو استدعاء للمعتقلين الشباب.