سطر سبورتينغ خيخون اول من امس "السبت" مفاجأة مدوية بعدما اسقط ريال مدريد في معقله "سانتياغو برنابيو" للمرة الاولى هذا الموسم بالفوز عليه 1-صفر في المرحلة الثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم، فاستفاد برشلونة حامل اللقب من هذه الخدمة على اكمل وجه وابتعد في الصدارة بفارق 8 نقاط بعدما حسم مواجهته القوية مع مضيفه فياريال 1-صفر. في المباراة الاولى، اوقف خيخون مسلسل انتصارات ريال على ارضه هذا الموسم عند 22 فوزا على التوالي في جميع المسابقات واسقطه في معقله للمرة الاولى، مسديا خدمة كبيرة لبرشلونة الذي خطى خطوة هامة نحو الاحتفاظ بلقبه وتحضر جيدا للقاء شاختار دانييتسك الاوكراني الاربعاء المقبل في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا. يذكر ان الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية لفريق في ملعبه مسجل باسم برشلونة الذي حقق 39 فوزا متتاليا بين موسمي 1958-1959 و1960-1961. واوقف خيخون ايضا مسلسل المباريات التي خاضها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على ارض الفرق التي اشرف عليها دون هزيمة في الدوري عند 150 على التوالي لان الهزيمة الاخيرة للمدرب الفذ بين جماهير فريقه تعود الى 23 شباط/فبراير 2002 عندما خسر بورتو امام بيرا مار (2-3) في الدوري البرتغالي (38 مباراة مع بورتو و60 مع تشلسي الانكليزي و38 مع انتر ميلان الايطالي و14 مع ريال مدريد). وتشكل الهزيمة الاولى لريال منذ سقوطه امام اوساسونا (صفر-1) في 30 يناير الماضي، ضربة لمعنويات لاعبيه الذين يستعدون لمواجهة توتنهام الانكليزي الاربعاء في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال اوروبا. وتأثر ريال بشكل كبير بافتقاده لخدمات هدافيه البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة بسبب الاصابة، رغم استعادته جهود الارجنتيني غونزالو هيغواين الذي جلس على مقاعد الاحتياط بعد تعافيه من عملية جراحية في ظهره خضع لها في منتصف يناير الماضي، قبل ان يشارك في الشوط الثاني دون ان ينجح في تسجيل هدفه الثامن هذا الموسم وينقذ فريقه من هزيمته الثالثة. وبدأ مورينيو اللقاء باشراك التوغولي ايمانويل اديبايور وحيدا في خط المقدمة بمؤازرة من ايستيبان غرانيرو والالماني مسعود اوزيل والارجنتيني انخل دي ماريا الذي كان قريبا من وضع النادي الملكي في المقدمة منذ الدقيقة 9 لكن محاولته مرت قريبة من القائم الايسر لمرمى الحارس خوان بابلو كوليناس. وعلى ملعب "ال مادريغال"، استفاد برشلونة من الخدمة التي قدمها له خيخون على اكمل وجه بعدما حسم مواجهته القوية مع مضيفه فياريال في مباراة بدأها مدربه جوسيب غوارديولا دون نجم الفريق الارجنتيني ليونيل ميسي وباشراك الهولندي ابراهيم افيلاي وتياغو الكانتارا اساسيين لكن ذلك لم يمنع النادي الكاتالوني من السيطرة على الشوط الاول دون ان ينجح في الوصول الى شباك الحارس دييغو لوبيز، في وقت كان فيه فياريال الاقرب الى افتتاح التسجيل عبر الايطالي جوسيبي روسي لكن الحارس فيكتور فالديس تألق في الدفاع عن مرماه. وفي الشوط الثاني زج غوارديولا بميسي (52) سعيا خلف هدف التقدم وحصل على مبتغاه في الدقيقة 66 عندما انبرى سيرجيو بوسكيتس لركلة ركنية وصلت الى جيرار بيكيه الذي اودعها بيمناه في شباك "الغواصة الصفراء"، مسجلا هدفا ثمينا للغاية لانه قد يكون مفتاح فريقه الى اللقب الغالي خصوصا في حال تمكن من تجنب الخسارة امام ريال مدريد بعد اسبوعين في موقعة ال"كلاسيكو" التي كان حسم فصلها الاول بخماسية نظيفة في ملعبه "كامب نو".