زار سفير خادم الحرمين الشريفين في باريس الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ مسجد باريس الكبير يوم الثلاثاء الماضي وكان في استقبال سعادته عند وصوله مقر المسجد عميد المسجد الدكتور دليل أبو بكر و أئمة المسجد وأعضاء إدارته واستهلت الزيارة بجولة على المسجد ومرافقه التعليمية والثقافية ثم جرى لقاء في قاعة الاستقبالات عبر فيه عميد المسجد عن سروره باستقبال السفير ونوه إلى مكانة المسجد الدينية والثقافية والتاريخية في فرنسا و ما يجده من تقدير لدى الحكومة الفرنسية ودعم من الحكومة الجزائرية و أثره في تقديم خدمات تعليمية وثقافية تفيد منها الأقلية المسلمة في فرنسا ومساهمته في التعريف بالإسلام والتواصل مع مختلف الأوساط الفرنسية وذكر أن المسجد تم بناؤه في المدة من عام 1922م إلى عام 1926م وساهمت في بنائه الحكومة الفرنسية تقديرا منها لعشرات الآلاف من المسلمين الذين قتلوا أثناء مشاركتهم مع الجيش الفرنسي في الحرب العالمية الأولى وان المسجد يعد احد المعالم التاريخية في مدينة باريس المسجلة لدى وزارة الثقافة الفرنسية كما أشاد بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وتطرق في ذلك إلى عنايتها بالحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة والحجاج و المعتمرين. وشكر السفير عميد المسجد على دعوته لزيارة المسجد ولقائه بأئمة المسجد وأعضاء إدارته وأشاد بدور المسجد في خدمة المسلمين في فرنسا والتواصل مع المجتمع الفرنسي لإبراز سماحة الإسلام وحضارته ونوه إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله - في الدعوة إلى حوار الحضارات والأديان والى التسامح وبيان وسطية الإسلام وحفظه لحقوق الأفراد والمجتمعات. كما أشار إلى أهمية الفهم الصحيح للإسلام وفهم الواقع واثر ذلك في توجيه أداء المؤسسات الإسلامية في فرنسا وغيرها إلى الوجهة الصحيحة لمساعدة الأقليات المسلمة على الاندماج الايجابي في المجتمعات التي تقيم فيها ونقل صورة مشرقة عن الإسلام وحضارته وان الجهود التي تقوم بها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان وعنايتها بالحرمين الشريفين ودعوتها إلى التسامح والحوار بين مختلف الديانات والثقافات هي جهود موفقة تتشرف حكومة المملكة بالقيام بها. وعقب اللقاء أقام عميد المسجد مأدبة غداء تكريما للسفير وكان في وداعه عند مغادرة المسجد.