حذّر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ" من الغلو في الدين، وترويع الآمنين، والسعي في الأرض فساداً لإهلاك الحرث والنسل. وقال في تقديم لكتاب «خطورة الإرهاب - ومسؤولية الأمن الفكري» للزميل "سلمان بن محمد العُمري":"إنّ ذلك من أسوأ نتائج القول على الله بغير علم الذي هو من أعظم المحرمات وأشدها، وهو من أعظم الشرور التي ابتليت بها الأمة الإسلامية بعامة، وبلاد الحرمين الشريفين بخاصة؛ إذ خرج طغام من حدثاء الأسنان، وسفهاء الأحلام، على ولاة الأمر، وغلوا في الدين، وقالوا على الله بغير علم في أعظم المسائل العقدية الدينية والشرعية، فضلوا وأضلوا، وأساؤوا إلى أمتهم الإسلامية، فكانت إساءتهم إلى دينهم أعظم، فألصقت بالإسلام تهمة وأزهقت أرواح الآمنين، وحورب الإسلام في جميع أنحاء العالم"، مؤكداً أنّ الله - تعالى- وفق المملكة إلى محاربة هذه الظاهرة السيئة، ظاهرة الغلو في الدين، بالوسائل الشرعية، فكانت الوسيلة في ذلك هي الإقناع الشرعي، والخطاب العقلي والفكري. من جهته رأى "العُمري" أن ما حدث في بلادنا - حرسها الله - خلال السنوات الماضية من أحداث مؤسفة وأعمال إرهابية بغيضة قام بها فئة من الخارجين على الجماعة؛ امتداد لفكر منحرف يخرج بين الحين والآخر، يصيب الأمة بطعون مؤلمة لأنها ليست من الأعداء، بل من أناس ينتمون إلينا، ولكن الله - سبحانه وتعالى - دائماً يرد كيد الظالمين في نحورهم، ويوقعهم في شرور أعمالهم، وتكون عاقبتهم السوء في هذه الدنيا، مطالباً الجهات ذات الاختصاص بضرورة مواصلة المؤسسات الشرعية ووسائل الإعلام توضيح منهج الإسلام الوسطي، وكشف الأفكار الغالية وأساليبها للمجتمع وخاصة الشباب، ووضع برامج توعية للأسر حتى يقوم الآباء بدورهم تجاه أبنائهم، وحمايتهم من المنزلقات التي قد توقعهم في أتون هذه الفتن.