وتتوالى مكرمات ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين ، وعطاءاته لشعبه الوفي ، متمثلة في كلمة ضافية يفوح منها شذا المحبة والحنان لتنساب من نوايا صافية لاتعكرها شائبة ؛ تلاها بعد ذلك عدد من الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت يوم الجمعة الماضي الموافق 13/4/1432ه ، وكانت في مجملها شاملة لجميع فئات وشرائح المجتمع ، وستكون بإذن الله دافعا لمسيرة الخير والنماء ، والعطاء ، والاستقرار في المملكة ، ولتفتح أمام المواطن أبوابا زاهرة تستشرف المستقبل الباهي ؛ وستحقق المزيد من الرفاه للوطن والمواطن في ظل رعايته الكريمة أيده الله. كما أن صدور الأمر الكريم بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد يأتي في مرحلة هامة للتطوير والإصلاح بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وهي نقلة نوعية مدروسة تعودها هذا الوطن الغالي من قائد مسيرته ، وكان من أبرزها الأمر الملكي الكريم بالتزام وسائل الإعلام عدم المساس بسماحة مفتي عام المملكة والعلماء ، وليس ذلك بمستغرب في بلاد قامت على هدي الكتاب والسنة أن يكون ديدنها الذود عن حياض العلماء!! كما أصدر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في جمعة الوفاء والولاء عددا من أوامره الكريمة شملت دعم الجهاز الرقابي في وزارة التجارة والصناعة لتعزيز مراقبة الأسعار، ومعالجة قضية البطالة ، والبحث عن عمل ، ووضع حد أدنى لرواتب موظفي الدولة ، وصرف راتبين للموظفين والموظفات ، وقد شمل ذلك المتقاعدين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي ، وصرف مكافأة شهرين لطلاب التعليم العالي ، وبناء نصف مليون وحدة سكنية ، ورفع قرض صندوق التنمية العقارية إلى خمسمائة ألف ريال بدلا من ثلاثمائة ألف ريال ، وإحداث 60 ألف وظيفة أمنية عسكرية لوزارة الداخلية ، ودعم جميع قطاعات الدولة العلمية منها والصحية والخدمية ، وما تضمنته من دعم لبعض القطاعات ، سواء القطاعات العسكرية من القوات المسلحة أو الأمنية أو غيرها من القطاعات الأخرى ، بالإضافة إلى جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ورئاسة الإفتاء ، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الأوامر الملكية الكريمة التي تصب في صالح الوطن والمواطن ، ومما لاشك فيه أن هذه الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - حملت حلولا اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة. لقد كان لهذه الأوامر التي اعتادها شعب وفيّ محب لمليكه من ملكٍ ملكَ القلوب أكبر الأثر في نفوس هؤلاء المواطنين ، الذين أثبتوا أمام العالم كله حبهم ووفاءهم لمليكهم ووطنهم. وقد أدخلت جميع هذه الأوامر الملكية الفرحة والبهجة والسرور إلى نفوس المواطنين ، الذين عبروا بدعائهم الصادق للمولى سبحانه بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يحفظهم الله جميعا. أسأل المولى القدير أن يديم على خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لباس الصحة والعافية، وأن يجعل ذلك في موازين أعماله ، وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها في ظل قيادته الحكيمة. *نائب الأمين العام لمجلس الوزراء