رفع وكيل جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس -أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة منسوبي جامعة الملك سعود وطلابها- أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وللقيادة الرشيدة بمناسبة الأوامر الملكية السامية التي تفضل بها المليك المفدى، وشلمت مختلف جوانب اهتمامات الشعب السعودي. وقال وكيل الجامعة في تصريح بهذه المناسبة: "إن الكلمة الضافية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيّده الله- قد جاءت مفعمةً بأبلغ معاني الحكمة وأسمى إمارات الوفاء وأغنى بشائر الجود، فكانت كلماتٍ للتاريخ، وأوامر للتنفيذ، وتوجيهاتٍ للرخاء، وترجمةً لكل معاني الحنكة والطيبة والزعامة الحقيقة معًا، بحيث لا يملك المتأمل فيها إلا الامتنان للمليك والسعادة لأجل الشعب والطمأنينة على حاضر الوطن ومستقبله". ولفت الدكتور الرويس النظر إلى أنه "بينما باتت بعض الشعوب تعيش في يوم الجمعة مشاعرَ الخوف من تفاقم اضطراب الأمن وتصدع الوحدة وانقسام الناس؛ كان السعوديون -بحمد الله- في جمعة الوفاء والعطاء قلبا واحدا وشعبا مترابطا، ينصتون لقائد مسيرتهم وهو يتحدث بلهجة أبوية حانية، يخاطب فيها شعبه بطمأنينة ويمنح أبناء وطنه بكرم ويبادل أفراد المجتمع التقدير والحب والوفاء، ويُصدر أوامره السامية أمرا يتلوه أمرٌ ليشمل بتوجيهاته الصغير والكبير، والمدني والعسكري، والطالب والباحث عن عمل، والموظف والمتقاعد، ولينال جودُه القاصي والداني في أرجاء الوطن العامر". وأشار وكيل الجامعة إلى أن "الكلمة الضافية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين لتعبر بمضامينها عن معاني التحام القيادة بالشعب، ولترسم بحروفها أجمل لوحات ائتلاف الراعي مع الرعيّة، ولتثبت بصدقها أن دعاة الفتنة كاذبون وأن سعيهم خائب، ولتؤكد بقوتها أن الباطل زاهق والحق باقٍ، ولتقول بوضوح للعالم كله أن المملكة العربية السعودية بقيادتها وعلمائها وعموم شعبها متوحدة تحت راية التوحيد، وعلى نهج السلف الصالح، وعلى المحجة البيضاء التي يُنيرها كتابُ الله -جل جلاله- وسنةُ رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم". وأضاف وكيل الجامعة "أن الأوامر الملكية السامية قد لامست احتياجات الناس وشملت مختلف شرائح المجتمع السعودي الذي خرج ليعبر بعفوية عن فرحة شعبٍ يعيش في قلب ملكه، ممتلئين بالبهجة والسرور، ومُجددين الوفاء والولاء، ومؤكدين أن خير الولاة من يحب شعبه ويحبونه -كما جاء في الأثر المروي-، في الوقت الذي يمور فيه العالم المحروم من نعمة الأمن والاستقرار". كما أكد الدكتور الرويس على "أن شريحة الشباب تأتي في السعوديين في طليعة اهتمامات المليك المُفدى، إذ كانوا هم أول المستفيدين من الأوامر الملكية السامية بمنح راتبين شهريين لطلاب التعليم العالي، وبتحديد الحد الأدنى للأجور، وبمنح الباحثين عن عمل راتبا يساعدهم على التغلب على البطالة ويشجعهم على العمل والإنتاج. كما أن الموظفين من مدنيين وعسكريين قد استفادوا من فيض العطاء الملكي الكريم، وغمرتهم سحائب الجود التي هطلت بالبشائر بالترقيات وبالمزايا، ليُضاف هذا كله إلى الأوامر الملكية الكريمة التي وضعت حلولا فورية عاجلة لقضايا الإسكان والمنح العقارية، ولتُنشأ هيئة مكافحة الفساد لتضمن مزيدا من الشفافية والفعالية للخير العميم الذي أنعم به الله -سبحانه- على البلاد، ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باستثماره فيما ينفع الوطن والمواطن". وقال الدكتور الرويس: "إن الأوامر الملكية السامية قد اشتملت أيضا على ما يكفل -بإذن الله- تماسك المجتمع المسلم ويضمن استمرار مسيرته على النهج القويم، وذلك بالأوامر التي شملت حفظ هيبة العلماء، وتيسير سبل الوصول إليهم واستفتائهم، ودعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكاتب الدعوة والإرشاد، وصيانة بيوت الله -عز وجل-، وتكريم حفظة كتاب الله تعالى، ليقترب الناس إلى الله زلفى، وليرتبط دينُهم بدنياهم ويومُهم بآخرتهم، وليكون المجتمع كله في سفينة النجاة التي ربانُها مليكٌ محبوبٌ وحكومةٌ رشيدة وملاّحوها علماءُ مخلصون وركابُها شعبٌ مؤمن". وأشار وكيل الجامعة إلى أن النظرة الثاقبة التي يتمتع بها مقام خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- قد تجلت في استشراف المستقبل، وذلك بالتوجيهات الملكية الكريمة التي شملت الكثير من الحلول الاجتماعية العميقة الأثر البعيدة المدى، كما تجلى ذلك في التوجيهات الضافية بتحسين مجالات العمل والضمان الاجتماعي وتأمين السكن وتوفير العلاج، وغيرها من المجالات التي تمس بشكل مباشر الهموم التي ليست آنية فحسب بل هي مما يهتم به الناسُ في الحاضر ويقلقون بشأنه في المستقبل، فجاءت الأوامر الملكية السامية بلسما وأمانا واطمئنانا، ولتطمئن قلوبُهم بعد إيمانهم بتفاني المليك وحرصه الدؤوب على أمر دينهم ودنياهم.