أعلنت تركيا امس رفضها لوضع العملية العسكرية الدائرة في ليبيا الآن تحت قيادة حلف شمال الأطلسي، مجددة رفضها التدخل العسكري في ليبيا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قوله أمام نواب حزب العدالة والتنمية في اجتماع بالبرلمان ان "الأممالمتحدة يجب أن تكون سقف العمليات الإنسانية في ليبيا. سوف تبلغ موقفنا لحلفائنا في الناتو". وأكد ان تركيا تدعم التغيير والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير في الشرق الأوسط، مضيفاً ان الهدف الرئيس للعمليات العسكرية في ليبيا كان بذل جهود لضمان السلام المحلي في ليبيا وتحقيق الرخاء للشعب الليبي. وأضاف "أريد أن أشدد على مسألة بالغة الأهمية: تركيا لن تكون أبداً طرفاً يوجه سلاحاً إلى الشعب الليبي. علاقتنا بليبيا لا يقودها الجوع للنفط والمصالح". وقال رئيس الحكومة التركي ان تركيا ستواصل تقديم أية مساهمات في الجهود الهادفة إلى ضمان السلام في ليبيا، وأضاف "همنا أن يحصل التحول في ليبيا بشكل سلمي. ونتمنى أن يحل الشعب الليبي أموره بنفسه وليس من خلال التدخل الأجنبي". وأعرب أردوغان عن قلقه من أن تتحول العملية العسكرية في ليبيا إلى اجتياح عسكري لن يسبب إلاّ المزيد من المشاكل. وقال "تعلمنا من دروس الماضي أن مثل هذه العمليات العسكرية لم تؤد إلى نتائج ل تحوّلت إلى غزو وسببت المزيد من الضحايا ودمرت الوحدة بين الدول". وبدأت قوات التحالف الغربية بقيادة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بشنّ ضربات عسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي يوم السبت، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 القاضي بفرض حظر جوي على ليبيا واتخاذ الإجراءت اللازمة لحماية المدنيين. من جانبه قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يسعى لتعزيز المشاركة وازالة الغموض عن قيادة الهجمات العسكرية على القوات الليبية تشاور مع القيادتين التركية والقطرية مساء الإثنين. وفي بيان صدر امس قال البيت الأبيض إن أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على أن المهمة "ستتطلب جهدا دوليا موسعا يتضمن دولا عربية."