توافق غريب بين قرارات لجنة الانضباط تجاه بعض الأحداث والمخاشنات والتجاوزات التي تبدر من بعض اللاعبين أثناء المباريات وبين بعض محللي أداء الحكام والهفوات التي يقعون بها ويتجاوزن من خلالها عدم احتساب الأخطاء و»الجزائيات»، والأغرب ان هذه الأخطاء تقع لصالح اندية معينة دون ان يكون هناك تحرك جاد من الانضباط لاتخاذ القرارات الرادعة، وتحليلات تحكيمية منصفة تبين الخطأ، فالانضباط ضاعت «دعسة» حسين عبدالغني على قدم احد لاعبي الفيصلي في مباراة الفريقين الأخيرة والاتهام الصريح لأحمد الدوخي ضد الحكم العريني في لقاء النصر والتعاون وسط ادراجها، ويبدو ان كوعي افيجيروا وعبده برناوي ضد اثنين من لاعبي الوحدة سيسير في المصير ذاته، اما محلل أداء الحكام محمد فودة فكان نهجه متطابقا مع تحركات «الانضباط» وغيابها عن بعض الحالات الواضحة والفاضحة. والسؤال هل هناك خطوط حمراء لا يمكن ان تتجاوزها هذه اللجنة ومحمد فودة؟ لماذا غابت القرارات الرادعة واختفت اللقطات المؤثرة ولم يتطرق لها المحلل التحكيمي؟ هل هناك تعليمات تأتي اليه من خلف الكواليس بحيث لاستعرض جميع الأخطاء؟ لماذا تتجلى قدرته الانتقائية في مباريات وضد فرق معينة؟ كيف غابت مخاشنات خطيرة وركل ورفس واكواع الجميع شاهدها، وهل يقبل بذلك حكمنا الدولي السابق؟. هذا عن الانضباط ومحللي التحكيم ولكن ماذا عن التعليق الذي واكب لقاء «قمة الكبار» بين الهلال والاتحاد، بكل اسف المعلق الاماراتي عدنان حمد انشغل ببعض الحكايات المضحكة التي جعلته يصححها فيما بعد، ولا نعلم ما هو الهدف منها، حاول ان يستعرض مفرداته القديمة والمحفوظة عن ظهر قلب، وزاد غرابة عندما اصبح ينتقي بعض الأحداث ويبدي رأيه فيها ولم يترك لمحمد فودة أي شيء حول الاخطاء التحكيمية، فهو عندما سقط لاعب هلالي داخل المنطقة المحرمة قال: «ما فيها شيء» وعندما سقط أحد لاعبي الاتحاد أخذ يردد «فيها إنّه» ويبدو ان ضعف اللياقة وتقدم العمر أثر على معلقنا الخليجي لذلك اصبح تعليقه على المباريات محل استياء المتلقي الذي لا يريد معلقا تبدأ المباراة وكأنه شارد الذهن وبدون تحضير ويظن ان تاريخه يشفع له، انما يريد معلقا يكسب احترام جميع الأطراف وليس محسوبا على طرف معين يستطيع ان يوجهه كما يريد!!