أشاد الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل رئيس ديوان المظالم بالكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مخاطبا أبناءه وبناته شعب المملكة العربية السعودية.. وكذا الأوامر الملكية الكريمة، وما أُسست عليه هذا الأوامر الملكية الكريمة من مراعاة مصالح الدين والوطن ورعاية حقوق البلاد والعباد. وذكر رئيس ديوان المظالم أن هذه الكلمات الصادقات تنبع من رؤية حصيفة لخادم الحرمين الشريفين أيده الله وقراءة دقيقة لمصالح المواطن، وهي رؤية منطلقها الأول والأخير الحرص على العيش الرغيد لأبناء هذا البلد المبارك. واضاف: لقد وقع في الأسماع كل موقع، وشهد التاريخ وكتبه الأقلام فخر قائد هذه البلاد وراعي نهضتها خادم الحرمين الشريفين أيده الله بأبنائه وبناته والمفردات والمعاني التي تعجز عن وصف صورة التلاحم والمحبة الكبيرتين، وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (خير أئمتكم الذين تصلون عليهم ويصلون عليكم). مؤكدا إشادة مقامه الكريم بالعلماء في هيئة كبار العلماء أو خارجها الذين وقفوا ديانة للرب عز وجل وجعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة ودعاة الفتنة .. وكذا مفكري الأمة وكتابها الذين كانوا سهاماً في نحور أعداء الدين والوطن والأمة. ولم يغب عن هذه الأوامر المباركة التي استبشر بها الجميع الدورُ الكبير الذي تقوم به مؤسساتنا الشرعية، والتحذير من الإساءة إليها، أو التشكيك في اضطلاعها بمسؤولياتها، التي هي معقد الاعتزاز والاغتباط، كما تضمنت الثناء على علمائنا الذين هم حملة الشريعة وحراسها. ولم ينس رعاه الله أبناءنا البواسل في كافة القطاعات العسكرية لاسيما رجال الأمن في وزارة الداخلية فهم كما قال أيده الله درع هذا الوطن واليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره. لن ينسى شعبك الوفي يا خادم الحرمين كلامات الصادقة حين قلت: (يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم) كما لن ينسى تلمسك لحاجاتهم ومصالحهم التي برزت بجلاء في العديد من الأوامر الملكية والتي شملت جميع فئات الشعب السعودي ؛ موظفين وباحثين عن العمل وطلابا، كما شمل عددا من القطاعات الحكومية والمشايع التنموية والطبية والسكنية، وكذا القطاعات العسكرية وإحداث أعداد كبيرة من الوظائف لأبناء هذا الوطن الغالي. ومن أيدي خادم الحرمين الشريفين على بلاده المباركة أن جعل على عاتقه الحرص على مكافحة الفساد بكل صوره وأشكاله، ولذا أنشأ أيده الله الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والتي جعلها مرتبطة مباشرة بمقامه الكريمة لمحاسبة الجميع كائنا من كان.. ولما للدراسات الشرعية والفتوى وبيوت الله تعالى ومكاتب الدعوة والإرشاد ودور تحفيظ القرآن الكريم وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أثر بالغ في المجتمع وأبنائه، فقد أعتنى أيده الله بها وشملها بأوامره الكريمة التي ستسهم في قيامها بواجباتها الشرعية المناطة بها على أتم وجه. وختم الشيخ إبراهيم الحقيل تصريحه بأن كل هذا من خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – يأتي سيرا على منهجه في السهر على مصالح المواطنين، وسعيه الحثيث أيده الله في إرساء كل ما يسهم في العيش الرغيد والحياة السعيدة لأبنائه المواطنين. داعيا الله ان يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وان يمده بتوفيقه وتسديده، وأبقاه ذخرا للعباد والبلاد، وأدام علينا ما رأيناه من تلاحم فريد بين القيادة الحكيمة والشعب الكريم.